مرّ يوم الإنتخابات الأحد الماضي على خير ربما، مع القليل من الهدوء، والكثير من الصمت الإنتخابي على عكس أصوات الإشتباكات في بعض المناطق بين مناصري الأحزاب، وعدد لا يُستهان به من المخالفات الإنتخابية، فمخالفة القوانين باتت حالة شبه طبيعية في لبنان، ورغم أن القانون الإنتخابي الجديد جاء بتدابير ربما كانت صعبة على بعض الناخبين، إلا أن ذلك لم يمنع مندوبي ومناصري بعض الأحزاب إلى مخالفة هذا القانون بحجة السعي إلى خدمة الناخب، هذا عدا عن الكثير من المخالفات التي خرقت القانون، ومن أبرز تلك المخالفات التي شهدها يوم الإنتخابات:
- افتعال الإشتباكات بين مناصري الأحزاب، وابرز تلك الإشتباكات ما حصل على طريق الجديدة بين مناصري ومندوبي (حزب الله) وتيار المستقبل، والتي أدت إلى تدخل الجيش اللبناني، مع العلم أن مناطق عدة شهدت إشتباكات مماثلة.
- تمديد فترة الإقتراع في بعض الدوائر، لاسيما في دائرة بيروت الثانية، حيث اشتكى أحد مرشحي المجتمع المدني من محاولة بعض الأحزاب تمديد الإقتراع بسبب انخفاض نسبة الإقتراع، مهددًا بالطعن.
- إدخال أعلام الأحزاب بالقوة في بعض االدوائر.
- مرافقة مندوبي الأحزاب للناخبين وراء العازل، والتدخل في عملية إقتراعهم.
- غياب الخدمات اللازمة لإقتراع ذوي الإحتياجات الخاصة، الأمر الذي أدى إلى رفع صوت هؤلاء بسبب عدم تأهيل مراكز الاقتراع لهم.
- التهجم على بعض المرشحين وممتلاكاتهم.
- ممارسة ضغوطات كثيرة على الناخبين داخل أقلام الاقتراع، وعدم تجهيز المراكز لخدمة هؤلاء لاسيما المسنين.
- دفع الرشاوى للناخبين من قبل بعض المرشحين.
- تعرض بعض مندوبي المجتمع المدني للمضايقات، ومنعهم من الدخول إلى أقلام الإقتراع أثناء عملية فرز الأصوات لاسيما مندوبي لائحة "كلنا وطني".
- إقتراع بعض المرشحين خارج إطار العازل الإنتخابي.
- إدلاء بعض المرشحين بتصاريح سياسية وخرق الصمت الإنتخابي المتفق عليه.
- منع مراقبي (الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات LADE) من الدخول إلى مراكز فرز لجان القيد في العديد من الدوائر، وعلى سبيل المثال دائرة بعلبك - الهرمل وذلك بعد "سماع دوي رصاص واسلحة رشاشة خلال الليل، فطلبت الجمعية من مراقبيها مغادرة سراي بعلبك حفاظًا على سلامتهم، الا انه بدأت تتوارد للجمعية اخبار بحصول اشكاليات في الفرز صباحًا فتوجه المراقبون مجددًا ليجدوا أن المركز مطوق من القوى الأمنية، ولم يسمح لمراقبي الجمعية من الدخول" حسب ما أفادت الجمعية"، لافتةً إلى أن "هذا الأمر يتكرر مع مراقبي (لادي) وهو مرفوض ويزعزع الثقة بالعملية الإنتخابية".
- تواجد كثيف للماكينات الإنتخابية في مراكز الإقتراع، وملاحقتهم إلى داخل الأقلام، والترويج الإنتخابي داخل المراكز.
- تثبيت المعازل في عدد كبير من المراكز بطريقة لا تضمن سرية الإقتراع وعدم توحيد المعايير بين رؤساء الأقلام في كيفية وضع المعزل.
- اطلاق الرصاص الكثيف في العديد من الدوائر بعد انتهاء عملية فرز الأصوات.
- استخدام الناخبين لهواتفهم، وتصوير اللوائح أثناء اقتراعهم دون تدخل رؤساء الأقلام لمنعهم.