ركّز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنّ "خلال حكم حزب الشعب الجمهوري لتركيا خسرنا شيئاً من ثقافتنا، وتعرّضت مساجدنا والمعابد المختلفة للإنتهاكات. ماضي حزب الشعب الجمهوري غير مشرق، وها نحن نشاهد بأمّ أعيننا ما تعرّضت إليه تركيا من خسران خلال حكمه"، مشيراً إلى أنّ "بناء الدول يتمّ بالإعتماد على الماضي والثقافة الوطنية، إلى جانب استخدام التكنولوجيا والتقنية"، منوّهاً إلى "أنّنا بذلنا قصارى جهودنا على مدار 16 عاماً من أجل التعريف بثقافتنا، ولم نسلّم أنفسنا للآخرين، بل نعمل دون كلل ولا ملل لإحياء تراث آبائنا وأجدادنا".
ولفت في حفل افتتاح أوقاف من التراث الثقافي التركي في العاصمة أنقرة، إلى "أنّنا افتتحنا أرشيفاً لقواتنا المسلحة، وفتحنا هذا الأرشيف التابع لرئاسة الجمهورية أمام من يبتغي الحصول على الوثائق، خاصة تلك المتعلّقة بالمزاعم الأرمينية"، مبيّناً أنّ "الأرمن يصرفون الأموال الطائلة من أجل استهداف تركيا ووضعها موضع الّذين ارتكبوا ذنبًا، لكنّهم لن يستطيعوا أن يستمرّوا بتلك الاشاعات لأنّنا نحن أصحاب الحق، وها نحن نفتح الأرشيف أمام الجميع".
وتوجّه إلى أردوغان، قائلاً "نحن نقدّس الكتب السماوية، ولسنا مثلكم. لا توجد لدينا طلبات مشابهة لطلباتكم بحذف آيات وإنّنا نقدّس كتاب الله لذا عليكم أن تعلموا ذلك جديّاً. لقد قمتم بالهجوم على مساجدنا، لكنّنا نرمّم الكنائس في دولتنا، ولا نسمح لأي كان بأن يمسّ بالمعابد والكنائس وهذا الفرق بيننا وبينكم"، مشدّداً على أنّ "لا فرق بين فرنسا وتنظيم "داعش"، فعندما يطالبون بحذف آيات من القرآن الكريم ويهاجمون المساجد، إنّما هم يشبهون "داعش" الّذي يستخدم الدين للقيام بتصرّفات لا تليق بنا".
وأكّد "أنّنا لن نسمح لأي أحد بالمساس في ديننا وقرآننا الكريم، وكلّ من يحاول فعل ذلك فهو عدو لنا وعدو للدين الإسلامي"، مشيراً إلى أنّ "هناك من يحاول بناء مصطلحات مثل "الإسلاموفوبيا" ويستهدفون الدين الإسلامي ويحرقون المساجد بحجة مكافحة التطرف، لكنّنا لا نفرق بين هذه الدول والتنظيمات الإرهابية فهم وجهان لعملة واحدة".