من تنظيف البيوت الى البغاء، انتقلت "ن.ص" حيث راحت تمارس الدعارة مع الزبائن بعد التنقل اليهم من فندق الى آخر. كانت حصة الفتاة التي تتقاضاها مقابل "الجلسة الجنسيّة الواحدة" لا تقلّ عن المئتي دولار فيما تتراوح مدّتها بين الساعة والساعة ونصف كحدّ أقصى.
لكنّ أمر "منظّفة البيوت" اكتُشف بعد معلومات وصلت الى الأجهزة الأمنية، فتمّ توقيفها مع كلّ من الفتيات الثلاث "ا.م" و"ل.ن" و"س. ش" والشاب "ط.س" في محلّة الرملة البيضاء وتمّ تسليمهم الى فصيلة المحلّة ومنها الى مكتب حماية الآداب، حيث أفادت "ن.ص" (سوريّة) أنّ مواطنها "ط" كان قد عرض عليها العمل في تنظيف البيوت في بيروت فوافقت إلّا أنّها تفاجأت بأنّ المهنة التي كان ينوي تشغليها فيها هي الدعارة.
وأضافت أنّ "ط.س" نقلها الى أحد الفنادق في بيروت مع كلّ من "ا.م" و"ل.ن" لممارسة الدعارة مع زبائن متواجدين هناك، وقد قامت بممارسة الجنس مع الزبون الواحد مقابل 250 دولاراً أميركيّاً وكانت تسلّم الأموال الى "ط" الذي كان ينقلها الى فنادق أخرى للغاية نفسها.
وأحيلت الفتاة الى المحاكمة، فيما تمّت محاكمة رفاقها في دعوى منفصلة، فاعترفت أمام هيئتها برئاسة القاضي سامي صدقي بممارسة الدعارة مقابل المال، وأكّدت أنّها أُجبرت على ذلك كون أوراقها الثبوتية كانت محتجزة مع المدعو "خ.ش" بهدف تشغيلها في تلك المهنة.
محكمة الجنايات في بيروت أنزلت عقوبة السجن لمدّة شهر بالمتهمة وغرّمتها مئة ألف ليرة وأطلقت سراحها نظراً إلى إنقضاء مدّة العقوبة واستبدلت الغرامة بمدة التوقيف الإحتياطي.