أكد النائب في تكتل "لبنان القوي" سليم عون أن الكتلة النيابية التابعة لـ"التيار الوطني الحر" حافظت على حجمها لا بل زاد عدد نوابها، مستغربا ما يحاول البعض اشاعته عن ان نتائج الانتخابات الأخيرة جاءت مخيبة للتيّار، داعيا ياهم لتحديد ذلك بالأرقام والحسابات. وقال: "صحيح خسرنا نوابا في المتن وكسروان وبعبدا وجزين لكننا ربحنا مقابلهم نوابا في البترون والكورة وعكار وزحلة والبقاع الغربي وبيروت الاولى والثانية".
وأشار عون في حديث لـ"النشرة" الى أنّ امتداد التكتل بات على مستوى الوطن ككل، لافتا الى "اننا اعتدنا محاولة الحد من انجازاتنا ومحاصرتها، تحدثوا ولا زالوا عن تراجع شعبيتنا واذا بنا نفوز بتكتل نيابي واسع بعدما فزنا مؤخرا برئاسة الجمهورية".
الطابة في ملعب الرئيس
وأوضح عون ان "مرحلة السجالات التي سبقت الاستحقاق النيابي باتت وراءنا"، مشددا على ان هناك "انطلاقة جديدة للعهد وبالتالي الموضوع ليس شخصيا مع اي طرف، فاذا أراد اي فريق ان يعطي دفعا وزخما للعهد سنضع يدنا بيده، اما خلاف ذلك، لا شك سنكون معه بمواجهة سياسية خاصة اذا حاول عرقلة العهد".
واعتبر عون ان "الطابة اليوم في ملعب رئيس الحمهورية بعدما أعاد الشعب اللبناني الطابة او بالأحرى الامانة اليه من خلال صناديق الاقتراع، وهو بالنهاية الأكثر حرصا على الامانات"، لافتا الى انه سينطلق بعد تشكيل الحكومة والتي ستكون كما قال "حكومة العهد" بالبرامج الاقتصادية والانمائية والاصلاحيّة التي أعدها، وقال: "كلنا بانتظار ما سينجزه الرئيس خاصة في ملف محاربة الفساد واصلاح البلد".
الحريري رئيس الحكومة الجديدة
وردا على سؤال حول ما اذا كانت عودة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الى رئاسة الحكومة المقبلة محسومة، أكد عون انه سيكون حكما رئيس الحكومة والشريك الاساسي للرئيس عون، وأضاف: "اذا كنا غير قادرين على ضمان عودته الى رئاسة الحكومة وحدنا، فبالتأكيد ان باقي الفرقاء غير قادرين وحدهم بالمقابل على تسمية اي رئيس حكومة من دوننا".
وأكد عون ان "التيار الوطني الحر" لن يقبل على "المستقبل" ما لم يقبله على نفسه، باعتبار ان الرئيس حاليا صاحب اكبر كتلة سنيّة، لافتا الى اننا جربنا في مراحل سابقة شخصيات أخرى وكانت النتيجة ان اقتنع الجميع بوجوب عودته الى رئاسة الحكومة ومن بينهم حزب الله.
وأوضح عون أن الانتخابات الأخيرة أفرزت الحجم الحقيقي لكل طرف وبخاصة على الساحة المسيحيّة، لافتا الى ان في المرحلة الماضية كنا نأخذ جزءا من حقوقنا عبر التحالفات اما اليوم ووفق القانون الجديد بتنا نأخذ حقوقنا بقوتنا الذاتية. واضاف: "تبين ان حزب "القوات" كان يتعرّض للظلم الاكبر في هذا المجال لذلك توسّعت كتلته، اما نحن فأخذنا حجمنا الحقيقي ايضا، مقابل تقلّص أحجام أحزاب أخرى".
نتائج متوقعة
ورأى عون ان نتائج الانتخابات في دائرة زحلة "كانت متوقّعة نوعا ما، بحيث اكدنا مرارا ان لدى لائحتنا 3 حواصل ونعمل على الحاصل الرابع"، لافتا الى ان فشل "الكتلة الشعبية" بتأمين الحاصل كان ليكون لصالحنا لولا بعض الأخطاء الانتخابية والتعثر السني وانخفاض نسبة الاقتراع، ما أدى لفوز "القوات اللبنانية" بمقعدين و"الثنائي الشيعي" بمقعدين. وأضاف: "اما المعركة على المقعدين الكاثوليكيين فقد كانت في أوجها بين جورج عقيص وقيصر المعلوف وميشال ضاهر ونقولا فتوش وميريام سكاف، وايا كان الخاسر، كان للنتائج وقعها في المدينة كما في لبنان".