التقيّد بحمية مُنخفضة الكربوهيدرات قد يؤدّي إلى أعراض جانبية خلال الأيام الثلاثة الأولى لسببٍ وجيه. فصحيحٌ أنّ البروتينات والدهون تؤمّن الطاقة، ولكنها تكون أكثر على المدى الطويل، في حين أنّ الكربوهيدرات هي المصدر الأساسي لطاقة سريعة. عند التوقف عن هذه المادة بشكل مُفاجئ، فإنّ معدل السكر في الدم ينخفض سريعاً.
كذلك تُعتبر الكربوهيدرات المصدر الرئيسي للألياف، ما يعني أنّ الامتناع عنها قد يؤدّي إلى الإمساك، والغثيان، والنفخة. فضلاً عن أنّ حذفها من الغذاء يسبّب فقدان الكثير من وزن المياه، الأمر الذي قد يكون جيداً لبدء عملية خسارة الوزن، ولكن في حال عدم تعويض مخازن المياه، فإنّ الجسم سيتعرّض للجفاف ويعاني الضعف وأوجاع الرأس.
لا شكّ في أنّ النظام الغذائي قليل الكربوهيدرات يكون صعباً ومُحبطاً. فكيف يمكن خسارة الوزن إذا كانت الطريقة الوحيدة للشعور بحال أفضل تكمن من خلال استهلاك الكربوهيدرات مجدداً؟
لكن لحسن الحظّ، تمكّن الخبراء أخيراً من التوصّل إلى خطّة مؤلّفة من 3 نقاط أساسية للالتزام بهذا النوع من الحميات بِلا معاناة:
حذف الأطعمة المصنّعة
في اليوم الأول، يُنصح بالامتناع عن السكر الأبيض ومختلف المأكولات المصنّعة وإضافة حصّة من الفاكهة المنخفضة السكر بدلاً منها. عند استبدال السكر المصنّع بنظيره الطبيعي، يتمّ تقليص كمية السكر المستهلكة وأيضاً الوقاية من الانخفاض الشديد بنسبة السكر في الدم. هذا الأمر مهمّ خصوصاً على الفطور حيث يتمّ الاعتماد عادةً على الأطعمة المصنّعة لتوفير الوقت. لكن إذا كنتم تحصلون عادةً على بيضتين وقليل من الرقائق واستبدلتم ذلك ببيضتين وتوت، فإنّ وجبة الفطور ستكون مؤلّفة من 12 غ من الكربوهيدرات بدلاً من 61 غ!
اللجوء إلى البدائل النباتية
من المهمّ في اليوم الثاني إزالة الخبز، والمعكرونة، والأرزّ، وإضافة نوع واحد من الخضار النشوية بدل كل واحدة منها. هذا النوع من الخضار يُضيف كمية أكبر بكثير من الألياف ويملك قيمة غذائية أعلى من الخبز والمعكرونة، حتّى لو كانت هذه المنتجات مصنوعة من القمح الكامل. تناولوا على الغداء البطاطا الحلوة المحشوّة بالحبش بدلاً من الساندويش، واستبدلوا الأرزّ العادي على العشاء بأرزّ القرنبيط.
زيادة البروتينات
أمّا في اليوم الثالث فلا بدّ من خفض كمية الفاكهة والخضار النشوية المستهلكة وإضافة المصادر الغنيّة بالبروتينات والخضار غير النشوية. خلال اليومين الأخيرين كنتم تستبدلون كل الكربوهيدرات المصنّعة بالفاكهة التي تحتوي الكربوهيدرات والخضار النشوية. إذا أردتم فعلاً الانتقال إلى نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والاستمتاع بالفوائد المرتبطة به، عليكم الاستمرار في خفض كمية النشويات والسكر الطبيعي، وهو الأمر الذي سيكون أسهل بكثير الآن بعد التأقلم أكثر مع الحمية الجديدة. كذلك عليكم تعزيز كمية البروتينات لتحقيق أفضل النتائج. بدلاً من تناول تفاحة مع زبدة المكسرات كسناك، إستعينوا بشرائح الحبش الخالية من النيترات مع زبدة المكسرات.