بمعزل عن القانون الجديد و”أفخاخه” اللوجستية والتطبيقية، وبعيداً عن علامات الاستفهام والتعجب التي رسمت حول بعض نسب الاقتراع المتدنية في بعض الدوائر، يبقى إنجاز الإستحقاق الانتخابي هو “الإنجاز” بحد ذاته بعد طول انقطاع دام لقرابة العقد من الزمن حرم اللبنانيين من ممارسة حقهم الديمقراطي تحت وطأة مسار متناسل من التعطيل والتمديد شل تداول السلطة التشريعية منذ العام 2009، ليحل السادس من أيار 2018 بمثابة نقطة انطلاق جديدة أعادت ضخ الدماء في عروق النظام البرلماني اللبناني بمختلف تلاوينه السياسية والوطنية.
وكانت ماكينة “تيار المستقبل” قد التزمت الصمت الانتخابي وعدم التسرع في استباق النتائج بانتظار انتهاء عملية الفرز بشكلها الدقيق منعاً لأي لبس أو التباس في توزيع خارطة المقاعد النيابية.
واكتفت مصادرها قرابة الثانية من بعد منتصف الليل بالتأكيد لـ”المستقبل” على أن “التيار” متفائل بالنتائج التي حققها في مختلف الدوائر الانتخابية، لكن الكلام النهائي سيكون اليوم بعد اتضاح الصورة النهائية لحصيلة ما أفرزته الانتخابات.
وفي هذا الإطار علمت “المستقبل” أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وصف ليلاً أجواء اليوم الانتخابي الطويل بـ”الإيجابية”، وأعرب عن عزمه الإدلاء بموقفه في هذا السياق عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم.