أعلنت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي" في بيانها الثاني عن عملية الاقتراع، أن "اجواء الضغط على الناخبين/ات ما زالت مستمرة، وما زال التراخي من قبل وزارة الداخلية والبلديات مستمرا في ضبط الخروقات المرتبطة بسرية الاقتراع، مع استمرار الخرق للصمت الانتخابي من دون اي اجراءات واضحة للحد منها. ولكن تبقى المشاهدة الابرز مع اقفال صناديق الاقتراع ما صدر عن وزير الداخلية لجهة اعتبار باحات مراكز الاقتراع كجزء من هذه المراكز".
وهنا ميزت الجمعية بين حالتين: ان قانون الانتخابات يفيد في المواد 87 و97 منه الى ان مركز الاقتراع يقفل عند الساعة السابعة مساء، الا ان عملية التصويت تستمر حتى اقتراع آخر ناخب موجود داخل المركز.
- ولكن ما هو مخالف للقانون ومرفوض من قبل الجمعية، هو تمديد فتح ابواب مراكز الاقتراع او اعتبار ان باحات المراكز هي جزء منها لان هذه الباحات غير محددة وغير قابلة للضبط ولأن هذا الامر يزيد من احتمالات الضغط على الناخبين لاستقدامهم في آخر لحظة عبر طرق مختلفة للتصويت. وقد لفت الجمعية بدء بعض الجوامع في الهرمل مثلا (جامع الدورة على سبيل المثال) بتوجيه نداء الى المواطنين للتوجه للاقتراع".
وأوردت الجمعية "في تفاصيل بعض المخالفات التي تم رصدها لغاية الساعة 6 مساء، ما يلي:
فوضى لدى وصول صناديق اقتراع المغتربين الى لجنة القيد العليا في بيروت ما أدى الى تأخر ارسالها الى مختلف الدوائر الانتخابية. وعدم وصول صناديق اقتراع غير المقيمين الى لجان القيد الابتدائية في كل من الهرمل، وحاصبيا حتى الساعة الثامنة والنصف مساء. وصول صناديق اقتراع غير المقيمين الى مرجعيون من دون محاضر. وخرق فاضح للصمت الانتخابي.
كما ضغط على الناخبين والناخبات. وكذلك خرق لسرية الاقتراع من خلال ممارسات فاضحة للمندوبين/ات مرافقة المندوبين للناخبين/ات للتصويت عنهم/ن. عدم وضوح في ممارسة إدارة الاقتراع من قبل رؤساء الاقلام. فوضى داخل اقلام الاقتراع عند دخول المرشحين للادلاء بأصواتهم.
الحبر السري: من السهل إزالته. دعاية انتخابية من قبل ماكينة تيار المستقبل: وضع صور المرشحين/ات على قمصان المندوبين/ات وتوزعيهم على اقلام الاقتراع بشكل مدروس مسبقا (بيروت الثانية)
اشكال زحلة: حالات تصوير قسائم الاقتراع ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي".
وعن النساء والانتخابات، أشارت الجمعية إلى: "رصد حالات من التحرش بالنساء من قبل مندوبي الماكينات او هيئات القلم او القوى الامنية. والممارسة الذكورية على النساء حادثة عكار (تهديد رجل امرأته بالطلاق بعد رفض رئيس القلم دخولها معه الى داخل المعزل)".
وذكرت أنه "في مركز البلدية بشويفات، قلم الاقتراع رقم 2: اشكال بالعنف والضرب استهدف رئيس القلم وتكسير صندوق الاقتراع من قبل مناصري المرشح طلال ارسلان متهمين رئيس القلم انه لم يوقع على 50 لائحة، مسجلين الاعتراض، وبعدها تطور الاشكال وتم تكسير صندوق الاقتراع. وازدحام وفوضى وتدفق الناخبين/ات في عدد من المراكز خاصة في عكار. وعزوف بعض الناخبين/ات عن الانتخاب نظرا لبطء عملية الاقتراع".
وأوضحت أن "هذه الإحصاءات بناء على العينة المستهدفة". وفي التواصل مع وزارة الداخلية والبلديات، لفتت الجمعية الى أنها "بما يخص مرافقة الناخبين/ات الى داخل العازل، تواصلت مع وزارة الداخلية والبلديات بشكل مباشر طالبة التعميم على رؤساء الاقلام بالتشدد لمنع هذه المخالفات، فجاء الرد من الوزارة بصعوبة إصدار هكذا تعميم نظرا لعدم توفر الوزير لاصدار التعاميم".
وذكرت الجمعية "المواطنين والمواطنات بالتواصل معها وتبليغها عن المخالفات التي يشاهدونها على الارقام التالية 01- 333713 او 01-333714 وعبر الهاشتاغ #عيني_عالديمقراطية او عبر التطبيق الهاتفي الخاص بالجمعية".