ذكرت أوساط سياسية لـ"الراي" أن "رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يَدخل أيضاً مرحلة ما بعد 6 أيار على متن برنامج اقتصادي عبّر عن نفسه من خلال مؤتمر باريس "سيدر 1" والتمويل الذي تَوفّر له ويكمن له جهات عدّة على رأسهم "حزب الله"، يريد تفادي دخول الحزب، بما يمثّله إقليمياً من عنوانٍ لمحور إيران ومشروعها التوسعي، إلى البيت السني عبر فوز محسوبين عليه في أكثر من دائرة مستفيداً من القانون النسبي، وتأكيد الأمر لي في بيئته الحاضنة بما يحمي أيضاً موقعه في التسوية السياسية ورئاسة الوزراء".
واشارت الأوساط الى أنه "لم يكن تفصيلاً دخول دار الفتوى النادر على خط الانتخابات النيابية مانحة الصوت التفضيلي للحريري بلسان مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي خاطَب الحريري خلال لقاء في دار الفتوى بحضور حشدٍ من العلماء بالقول "لا تَخَف أنا معك والعلماء معك"، مسبغاً على هذه الانتخابات طابعاً مفصليا بوصفها "دفاعاً عن العروبة والاعتدال" ومعتبراً ان "المشاركة بالتصويت واجب".