تتم منذ الصباح الباكر عملية تسليم صناديق الاقتراع في مركز اتحاد بلديات بعلبك، لرؤساء 484 قلم اقتراع في قضاء بعلبك، وتولت الإجراءات الأمنية أمام المركز وفي الداخل عناصر جهاز أمن الدولة وقوى الأمن الداخلي، وأشرف على حسن سير العملية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الذي واكب ميدانيا العمل، برفقة فريق من المحافظة تولى التدابير التنظيمية.
واعتبر خضر أن "عملية تسليم صناديق الاقتراع تجري بشكل ممتاز، ونحن راضون على الآلية التي تتم بها"، وقال: "طبعا هناك ازدحام وانتظار حتى يحين دور رؤساء الأقلام والكتبة لاستلام صناديقهم، وهذا شيء طبيعي نظرا إلى العدد الكبير لأقلام الاقتراع في قضاء بعلبك. أما المكان المعتمد فممتاز وواسع، ويتوفر في باحته موقف للسيارات، ونحن استفدنا مما اعترضنا في انتخابات البلدية والاختيارية 2016 من مشاكل عندما كان المكان ضيقا، أما سعة هذا المكان فأتاحت حرية الحركة لرؤساء الأقلام لاستلام صناديقهم من دون أي عائق".
ولفت إلى أن "أي احتجاج أو اعتراض منطقي وموضوعي نأخذه في الاعتبار، المهم أن يرتاح رؤساء الأقلام والكتبة اليوم، ليتمكنوا من القيام بواجبهم يوم غد بنشاط وحيوية، وليكونوا على أتم الاستعداد في اليوم الانتخابي الطويل". وأكد عدم تلقيه "أي شكوى حتى الآن بخصوص التزام الصمت الانتخابي، على رغم أن هذه الانتخابات مختلفة عن انتخابات العام 2009، إذ استجد موضوع مواقع التواصل الاجتماعي و "الفايسبوك"، وهذا أخذناه أيضا في الاعتبار". وقال: "تم تزويد رؤساء الأقلام بكل التعليمات عند خضوعهم لدورات التدريب، ومن الأشياء التي نشدد عليها دائما عدم السماح باستعمال الهاتف الخليوي تحت أي ذريعة، ولا سيما خلف العازل. عند السابعة مساء غد تنتهي عملية الاقتراع ويقفل الباب الخارجي للمركز، ولكن لدى رؤساء الأقلام صلاحية تمديد الوقت لجميع الذين يتواجدون داخل المركز حتى يتمكنوا من ممارسة حقهم في الاقتراع".
وردا على سؤال عن سبب عدم التجاوب مع المطالب بنقل مركز اقتراع ناخبي أحياء الريش الشرقي والغربي والشميس من تجمع المدارس إلى مراكز مناسبة بديلة، أجاب: "موضوع اختيار مكان أقلام الاقتراع في المجمع التربوي في بعلبك كان لأسباب لوجستية، فهو تجمع كبير وضخم وجيد، ولكن هناك اعتراضات من البعض على صعوبة الوصول إليه، لأن الطريق ليست جيدة، ولكن كان هذا الخيار الوحيد المتوفر أمامنا، ولم يكن لدينا خيارات أخرى ونحن أغفلناها، أصحاب المدارس الخاصة الذين طلبنا منهم اعتماد مدارسهم مراكز انتخابية رفضوا، واعتبروا أن الانتخابات من الممكن أن تتسبب بأضرار لتجهيزات مدارسهم".