لا بد من اﻻشارة الى عاملين جعلا من الصوت العلوي نجماً في اﻻنتخابات الحالية: اﻻول، كونه كتلة إنتخابية وازنة تقدر بنحو 8 آلاف صوت علوي، إضافة الى 4000 صوت للمجنسين، وغالبا ما يصب هؤلاء كبلوك واحد. اما العامل الآخر وهو اﻻهم بأن الكتلة الناخبة المشار إليها تحمل رمزية سياسية كونها الترجمة الفعلية لتقاطع "حزب الله" - النظام السوري، وهذا ما يؤمن رافعة سياسية للفريق الذي سيحظى بدعمها، خصوصا بعدما ساد اﻻلتباس طوال الفترة الماضية في ظل تنافس فريقين يأكلان من نفس الصحن ويتنافسان لاستقطاب جمهور واحد .
اﻻجواء توحي، وفق الحركة السياسية المكثفة، بكلمة سر صدرت من الجانب السوري لدعم كرامي والتخلي انتخابياً عن كمال الخير بعد اللغط الذي أثارته اﻻحاديث المنقولة عن السفير السوري في بيروت والقاضية باﻻصطفاف دعما لأبرز حلفاء سوريا أحد أبرز صقور فريق 8 آذار وحليف "حزب الله". فقد تلقى كرامي جرعة دعم من حليفه الوزير فرنجية حيث جال في طرابلس داعما للائحته وهو ختمها في المجلس اﻻسلامي الشرعي العلوي في جبل محسن.
لكن تبقى اﻻشكالية اﻻهم المتعلقة بكيفية التصويت التفضيلي كون مصير 3 مرشحين تبدو معلقة على الصوت التفضيلي، رفعت عيد أعلنها جهارا بانه سيدعم أحمد عمران مع تمريرة بأنه سيبادل الوفاء بالوفاء عبر دعم مرشح "المردة" رفلي دياب، خصوصاً أن ثمة اتجاهاً كبيراً عند البيئة العلوية بدعم فرنجية دون سواه ، فيما يبدو كرامي محشورا نتيجة استحالة فوزه من دون رفده بآلاف اﻻصوات التفضيلية العلوية.
وفي نفس السياق، تتجه أنظار المراقبين غداً الى الصناديق الميناء والتبانة والحدادين، لاستكشاف موقف الكتلة الناخبة القاطنة في سوريا والتي تبلغ نحو 3700 ناخب، والتي تتبع قرار النظام السوري بالكامل.
مصباح العلي