سُئلْتُ: أين ستنتخبين؟
أجبْتُ: في كسروان الفتوح.
- مَن ستختارين؟
-الصوتُ التفضيلي سيكون للشخصِ الذي يستحق ثقةَ الناسِ، للشخصِ المتعلم، الكفيّ، المستقل بآرائه، الملتزم بأخلاقِه، المتواضع بإنجازاته، والأهم الغني بفكرِه وباحترامِ كرامةِ الآخر وتفكيره: طبعاً صوتي لزياد بارود.
لكن عبرَتْ فئةٌ عن انتمائها إلى حزبٍ مُلزَمة أن تنتخبَه، وفئة أخرى موعودة بـ "تزفيتة"، وظيفة، مبلغ من المال. إلاّ أن ما أثار تعجبي اعترافُ الغالبيةِ بأننا بحاجة إلى أشخاصٍ أمثال زياد بارود، إلى رجالٍ عَبَروا في حُكمهم فزادوا ولم يستزيدوا إلا علماً واجتهاداً لخيرِ الناس، فهموا كيف يفصلون بين السلطة والأخرى ولم تأسرْهم المناصب أو الألقاب، عرفوا كيف يطوّعون النص للوقوفِ مع الحق فلا يغلب موقفَهم ظرفٌ أو سياسةٌ.
غير أن عَتَبَ البعض هو اللائحة التي اختارَها المرشح زياد بارود لخوضِ المعركة الإنتخابية. وإلى هؤلاء أتوجه قائلة: إن التيار الوطني الحر حزب كباقي الأحزاب وليس دخيلاً على المجتمع. حزبٌ شكّلَ لائحةً مع زياد بارود وغيره من المستقلينَ المنتمين إلى مستوياتٍ مختلفة وكفايات متنوعة. وهذا دليل على الانفتاح وإيمان الحزب بمكانة هؤلاء المرشحين، إيمان الحزب وإيمان الناس بإنسانٍ مشرّعٍ، قوي، يحترمُ الدستور، يطبّقُ القانون ويبني للبنان الغد، لبنان الشباب، لبنان العمل، لبنان الكفاية وليس "الواسطة"، لبنان القوي بشعبه الذي آملُ أن يفكر ملياً بمنطق، بمصلحة بلده وأبنائه وبمصلحته الشخصية ليُحسِنَ اختيار المرشح الذي سيمثله: مرشح تعهد للناس فأصاب في مَواجِعهم، لأنه يعرف أن في التعهدِ إلتزام وأن الحكمَ مسؤولية وأن الضمير لا يرضى إلا بما يتوافقُ والقانون، وحسبهُ دستور أرساه أمام الكلمة:
"الراضي بفعلِ قوم كالداخل معهم". نعم ، لم يرضَ زياد بارود ، فكان الضميرُ سكوناً هادراً وصارخاً حتى أصبحَ لقب "رجل الدولة" ملازماً لاسمِه.
أيها الناخبُ، صوتُك قرارُك. صوتُك حريتك الغالية. صوتُك راحة ضميرك. صوتك حياتك التي تستحقَ أن تعيشها بشرف. لذا، حافظْ عليه ولا تعرِضْه في أسواقِ البيع والشراء. فتُشتَرى حريتك بحفنةٍ من المال تُبذرُها في أقل من ساعة لتندمَ لاحقاً. بل إحمِ حياتك بحمايةِ كرامتِك واحترام نفسك، وأَبْقِ قرارَك حراً نابعًا من إستقلاليتكَ. فأثْمنُ ما في الحياةِ الحياةُ نفسُها: حياتكَ أنتَ.
أيها الناخبُ، كُفّ عن تردادِ: "أحبّ زياد بارود ولكن...".
لكن ماذا؟
لا يدفعُ مبالغ من المال؟
لا ينتمي إلى حزبٍ ما؟
لا يُساومُ على الحق؟
فليكنْ قولك: "أحب زياد بارود وصوتي له لأنه "بيشْبَهْني" أينما تَرَشحَ ومهما كان قراره، فإن هذا القرار سيبقى دائماً وأبداً حراً مستقلاً".
أيها الناخب، إذا كنتَ تتمنى التغيير، تحلمُ بلبنان القوي، بوطنٍ طموح ينبضُ بالحياةِ والحريةِ والشباب، فما عليك سوى التوجه في 6 أيار إلى صورةِ الشاب زياد بارود ليكونَ هو صوتكَ وصورتكَ ولأنّ بعد هذا التاريخ لن ينفعَ الندم.
6 أيار الصوت لكم.
(بسكال المعلم خليل)