وفي حكاية مشوّقة تنطلق من داخل عشوائيّات العاصمة المصرية وأحيائها الفقيرة، يجوب بطل العمل أحمد عز بين مصر وفرنسا وأفغانستان والسودان في سياق أحداث سريعة الإيقاع ومتلاحقة ضمن الدراما الاجتماعية «أبو عمر المصري»، المأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه للمؤلف عز الدين شكري فشير، عن سيناريو وحوار مريم نعوم، وإخراح أحمد خالد موسى.
ويجسّد عز، الذي يسجّل من خلال عمله الجديد عودة درامية مرتقبة بعد طول غياب، دور المحامي المثالي فخر الذي يجهد من أجل إيجاد حلول مُنصفة للطبقة الفقيرة والكادحة عبر تحريك المياه الراكدة في المجتمع المصري، لكنّ الأحداث ستفرض على فخر الهرب من بلده، ليعيش محطات درامية مختلفة في عدّة بلدان، كما تجبره الظروف على التورّط في مشاكل لا تنتهي.
لمواجهة غسل الأدمغة
ويُعرب النجم المصري عن سعادته بمشاركة نخبة من النجوم في المسلسل، ويشير إلى أنّ «الحكاية تُظهر مدى تأثير الظلم على الناس وإلى أين يمكن أن يوصلهم، كما أنّ الغرض من العمل أساساً هو التوعية، وتوجيه رسالة إلى الشباب الذين يتعرضون لغسل الأدمغة من أجل أن يتمّ استخدامهم كقنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة».
ويلخّص عزّ قصة العمل الذي سيعرض على شاشة mbc بالقول: «يتطرق إلى ظاهرة الإرهاب وتأثيرها، وأعتقد أنّ الرسالة التي يحملها مهمة جداً في هذا الوقت بالتحديد حيث نجد الجماعات الإرهابية تأخذ أشكالاً متعدّدة في مختلف الدول، فكان من المهم أن نحذّر الشباب من الجماعات التي تتاجر باسم الدين، وأتمنى أن نوَفّق في تقديم عمل يفيد الناس».
حب مستحيل وتشويق
وتؤدّي النجمة أروى جودة شخصية شيرين في العمل التي تصفها بالقول: «إنّها شابّة درست المحاماة مع «فخر»، وجمعت بينهما قصة حب كبيرة منذ أيام الجامعة، لكنهما يفترقان لظروف معينة، ثم تجمعهما الصدفة بعد سنوات، لنكتشف كيف ستؤثر هذه الصدفة في حياتهما».
أمّا النجمة إيمان العاصي، فتقول عن دورها: «أقدّم في العمل شخصية ليلى، وهي شابّة ريفيّة تلتقي بفخر في مرحلة معينة من حياته»، لافتة إلى أنّ «كل مَشاهدي تقريباً هي مع أحمد عز، الذي يخوض نقلات متعددة في سياق الأحداث التي تظهر فيها شخصيات وتختفي أخرى، ضمن عمل أراه مختلفاً تماماً عن السائد في الدراما المصرية، ومليئاً بالأحداث المشوّقة، ومن كثرة التفاصيل في الحكاية، أراه صالحاً ليقدّم في أربعة أجزاء متتالية».
أمل بوشوشة مناضلة قويّة
أمّا النجمة أمل بوشوشة فتصِف المسلسل بـ«القيّم والكبير نصّاً وإخراجاً وإنتاجاً، وتتوافر فيه جميع شروط النجاح». وتتوقف بوشوشة عند دورها قائلة: «أجسّد شخصيّة هند المناضلة القوية والثوروية، التي تعرف عن شهامة فخر المحامي من بعيد في القاهرة، وطالبته بحقوق المظلومين والفقراء من دون أن تتعرّف إليه شخصيّاً»، لافتة إلى «أنني أحببتُ الاختلاف الموجود في الشخصية خصوصاً أنها فلسطينية آتية من بلد مُحتل، وعاشت الظلم وتعرّضت للقمع والاستبداد، فضلاً عن أن هناك نقطة مفصلية تبرز في مسار الأحداث وتواكب تطورها، فحينما التقت هند بـ عزّ في أفغانستان بعد فترة طويلة من الغياب أثناء تغطيتها كصحافية للأحداث هناك، شَكّل هذا اللقاء نقطة مفصلية في حياة فخر الذي سيصبح لاحقاً أبو عمر المصري».