ما لهؤلاء التغييريين والإصلاحيين لا يهدأون في كل مناسبةٍ ومن غير مناسبة، من صدع رؤوسنا وطرب آذاننا بصواعقٍ يمطرونها على رئيس مجلس نواب لبنان ورئيس حركة المحرومين، ظناً منهم بتطاولهم على هذه القامة، بأن تسمع دبيبهم الآذان، كما تفعل الهوام والحشرات والزاحفات وقِصَر القامات على بطونها من بنات الأرض، وإنما الوجود هو مطرقة الرئيس التي تقرع الأسماع والآذان في بلدٍ كثرت فيه الألسن التي تبدي السوء والسوؤة ـ لسانك لا تبدي به سوؤة امرؤٍ ... فكلك سوؤآت وللناس ألسنُ...
إقرأ أيضًا: عظمة بري!
مطرقة الرئيس هي التي تجذب الأنظار وتحرِّك أوتار القلوب، وتستثير الألسنة الصامتة، لتحرِّك كل راكدٍ ومخمولٍ يحتاج إلى مطرقةٍ على رأسه لإيقافه عند حدوده، وعند حدِّه المتجاوز للحدود الأخلاقية والقانونية.. هي مطرقة نبيه بري التي يطرق بها على طاولةٍ بحجم الوطن، وهي حاجةٌ وليس هو من ابتدعها، فهي مطرقةٌ لكل مناكد، ومشاكس، ومعاكس، وقليل الأدب، وبذيء اللسان، وفاقد المعايير الأخلاقية.
شتان ما بين قامة بري ومطرقته، وما بين قامات الآخرين ومناجلهم ونبالهم، وممن يظنون بأنهم قادرين على الإتيان بما أتى به الرئيس الإستثنائي، وما زلنا نعتقد بأن الذين يحتاجونها هم أصحاب الهذيان والتطفل، وجمرة البغض في قلوب المرضى والحاقدين.
إقرأ أيضًا: السعودية: دين موسى الصدر وشريعة نبيه بري!
ستبقى مطرقة الرئيس حامية للأرض والنهر والبحر والتين والزيتون ولجنوب المقاومين، هي مطرقةٌ خضراء من خشبٍ أخضر، ومطرقة رئيسٍ مهذَّب.
إننا في يقظةٍ من أمرنا، نحمل أزميل مطرقتك وننحت أقلاماً لنكتب الأمانة من صاحب الأمانة، وننقش على أحجار الوطن، الوحدة والمحبة والآمال والأمل،وبأنه وطنٌ نهائي لجميع بنيه.