رأى المرشح عن دائرة الشمال الثانية أشرف ريفي أن "ما يطلقه اغلبية مرشحي السلطة من وعود غير منطقية هي مجرد محاولات يائسة لاستقطاب الصوت الانتخابي، وحفلة مزايدات سياسية مصيرها وكالعادة السقوط والنسيان بعد إقفال صناديق الاقتراع"، معتبرا ان "ما فات اصحاب الوعود الكبيرة، ان هذا الأسلوب الاستقطابي الممجوج والرخيص، ما عاد ينطلي على الشعب، وتحديدا على عنصر الشباب منه، خصوصا بعد ان سقطت ورقة التين عمن غسل يديه وحل نفسه من وعوده السابقة لاسيما لجهة حماية السيادة وصون دماء الشهداء، مؤكدا لهؤلاء ان الشعب يتعامل مع وعودهم على قاعدة مين جرب المجرب كان عقله مخرب".
وفي حديث صحفي له، لفت ريفي الى أن "دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري مناصريه للتصويت "لصديقه" وزير الخارجية جبران باسيل، أكبر دليل على غسل الحريري يديه من مبادئ 14 آذار ودماء شهدائها الأبرار"، معتبرا ان "هذه الدعوة شكلت اهانة للشعب اللبناني عموما الذي آمن بانتفاضة الارز، وللطائفة السنية خصوصا التي لم تغفر بعد لباسيل الذي كان رأس الحربة في اسقاط حكومة الحريري من الرابية، والذي وصف ساخرا رفيق الحريري بفقيد العائلة وليس شهيد الوطن، وهو الذي غطى مشروع الدويلة المسلحة، وبارك احتلال بيروت، وأساء للعلاقات اللبنانية - الخليجية خدمة لحزب الله".
وردا على سؤال، اكد ريفي ان "خلفية هذه الدعوة ليست فقط محاولة لاستجداء اصوات انتخابية، إنما ايضا والأخطر، هي تسديد فاتورة سياسية لمصالح خاصة قوامها ضمان عودته الى رئاسة الحكومة"، معربا عن "خشيته من ان يكون الحريري يسعى من خلال تقربه من باسيل صاحب الافتخار بالسلاح غير الشرعي، تعبيد الطريق امامه باتجاه حارة حريك ومنها الى دمشق".
ولفت الى أنه "من يدري قد نشهد في 14 شباط 2019 في الذكرى 14 لاغتيال رفيق الحريري، وجود المتهمين باغتياله في الصفوف الامامية".
وفي سياق متصل لفت ريفي الى ان "حرب الخطابات الانتخابية بين الحريري ونجيب ميقاتي ليست مجرد رمانة انتخابية بقدر ما هي قلوب مليانة، استغل الرجلان المهرجانات الانتخابية لتفجيرها كل بوجه الآخر، غير آبهين بتداعياتها ومردودها السلبي على الطائفة السنية"، معتبرا انه "وبالرغم من ان جرح الطائفة السنية في لبنان اصبح بليغا جدا، الا انها غير محبطة ولا تعرف للإحباط مكانا، وذلك بفضل عزيمة الشباب، وتطلعهم الى تغيير هذا الواقع الأليم للطائفة من خلال صناديق الاقتراع".
ودعا ريفي مناصريه وكل الاحرار السياديين في لبنان لاسيما الجيل الجديد الرافض للواقع القائم، إلى "التصويت بكثافة، لأن مصير لبنان متوقف على إيمانهم بلبنان السيد الحر والمستقل، لبنان المحرر من كل سلاح غير سلاح الشرعية".