أعرب وزير الشؤون الإجتماعية المرشح على لائحة "وحدة وإنماء بعبدا" بيار بو عاصي خلال تلبيته دعوة أهالي بلدة شويت، إلى لقاء نظمه الدكتور سيمون نجم وحزب "القوات اللبنانية" في البلدة عن عمق محبته لهذه البلدة شويت، لافتا إلى تعلقه بـ"منطقة الجبل"، مشددا على "ضرورة عودة المسيحيين من دون طلبات تعجيزية، لأن كل فرد منا، عليه أن يعود إلى أصله وأرضه، أرض أجداده، ليعزز البقاء في قريته ويساهم في إنمائها يدا بيد مع الجميع".
وأكد بو عاصي أنه "يؤمن بالرأي الآخر ويحترم الرأي الآخر، لكن مساحة الاحترام تبقى منقوصة، عندما تكون المواطنة غير عادلة بين مواطن مسلح ومواطن أعزل، وبالتالي سيكون أمام عدم مساواة في الحقوق والوجبات بين لبناني وآخر، وأيضا أمام اختلال في ميزان التوازن بين المواطن ودولته المقصرة بواجباتها اتجاهه، بينما تطالبه بمستحقاتها"، مشيراً الى "أنني لست مرشحا فقط عن قضاء بعبدا، بل اعتبر نفسي مرشحا سياديا عن كل لبنان، وإن فكرنا بعمق الأزمة المستمرة في لبنان، سنكتشف أننا نستطيع اختصارها بكلمتي الفساد وفقدان السيادة، لأن لبنان يعاني من الفساد المستشري في المؤسسات والهدر، ونحن وقعنا في بؤرة الفساد والفوضى والحرب والمآسي، بسبب التسيب في البلد والنقص في السيادة وعدم المساواة في الحقوق والواجبات، بين مواطن وآخر وطائفة وأخرى، لكننا ما زلنا بعد كل المعاناة نعاني الازمات نفسها، لأن هناك فئة تبحث عن المصالح الضيقة والآنية".
وشدد على "ضرورة محاربة الفساد، التي تبدأ من الذات. فكل منا عليه أن يعمل بكف نظيف لينظف حوله أولا، ثم ينطلق بتوسعة المحيط في نطاق عمله ومسؤولياته، لذا يجب أن نعزز مبدأ المحاسبة، فالوزير يجب أن يحاسب ويسأل عن نظافة أدائه ومجلس النواب يجب أن يكون أداة المحاسبة".
ولفت الى "أننا عشنا فترة طويلة تحت ظلم النظام الأكثري، الذي لم يعطنا الحق بإيصال مرشحنا في قضاء بعبدا، إلا برضى "حزب الله"، ونحن ليس لدينا مشكلة مع "حزب الله" أكثر من تفريطه بالسيادة، فها هو يحارب مشاريعنا البناءة لحماية الأطفال من النزاعات المسلحة لإبعادهم عن العقل الإجرامي والميليشوي، ونأسف أن يحاربوا مشاريعنا لحماية الأطفال لأنهم يريدون تدريب أولادهم على استخدام السلاح منذ نعومة أظافرهم".
وشدد على أن "الحل يكمن باستعادة سيادة لبنان وتعزيز الدولة وهيبة مؤسساتها وبمحاربة الفساد بكل شراسة، ونحن متفقون مع حلفائنا في لائحة وحدة وإنماء بعبدا على السيادة ومحاربة الفساد، ونلتقي مع الحزب التقدمي الاشتراكي وزميلنا هادي أبو الحسن على خط ترسيخ المصالحة وتحصينها".