وجاء في المقال: تعتبر إسرائيل أن من حقها تدمير أنظمة الدفاع الجوي إس-300 إذا نقلتها موسكو إلى دمشق.
فقد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى عدم المبالغة في المخاوف بشأن خطط روسيا لتزويد الجيش السوري بأنظمة إس-300. ووفقا له، الجوهري شيء آخر: ألا يشغل الإيرانيون مكان الروس في سوريا. في القضايا العالمية، ستجد تل أبيب لغة مشتركة مع موسكو، ولكن ليس مع طهران.
وفي الصدد، قال عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، الذي يرأس الآن معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن سلاح الجو الإسرائيلي من المرجح أن يعمل بسرعة ودقة لتدمير إس-300، التي ستنقل إلى سوريا.
وفي رأيه، من المرجح أن تستخدم تل أبيب طائرات F-35 ، ذلك أن الطائرات المقاتلة من طراز F-16 A و B لم تعد تفي بالمطلوب، كما يتضح من إسقاط طائرة من هذه الفئة، وهي الخسارة الأولى خلال 35 عامًا من مشاركتها في العمليات القتالية.
وفيما يتعلق بالنموذجين إف 15 و16، فهما سيبقيان في السلاح الإسرائيلي وسيخضعان لبرنامج تحديث. يتم تكييف هذه الطائرات، للقضاء على منظومة الدفاع الجوي إس-300، كما أفادت في أيلول 2015 صحيفة Defense Industry Daily.
لهذا الغرض تحديدا، وضعت الشركة الإسرائيلية رافائيل "القنابل الذكية" Spice-250 مع رأس صاروخي الكتروضوئي يحدد الأهداف من دون نظام الملاحة GPS.
تبحث "القنابل القاتلة للصواريخ الروسية الممتدحة" عن أجسام تشبه منصات الإطلاق إس-300 وتتجه إليها. لكن من غير الواضح بالفعل كيف ستميز هذه القنابل الصواريخ الأصلية عن الدمى، لأنها تركز فقط على الصورة، وماذا ستفعل إذا كانت بطاريات الصواريخ مموهة.
إدراك هذه الصعوبات يدفع أخصائيي سلاح الجو الإسرائيلي إلى إعداد استراتيجية جديدة لمحاربة إس-300 "القديمة"، وبالتحديد بمساعدة أحدث طائرات F-35 الأمريكية. فلدى الدولة العبرية اليوم 9 طائرات F-35I ""أدير" وستضاف إليها 6 طائرات أخرى هذا العام.
من المهم جدا بالنسبة لوزارة الدفاع الروسية معرفة خطر أحدث المقاتلات من طراز F-35 و "القنابل الذكية" Spice-250 الحقيقي على منظومات الدفاع الجوي الروسية في سوريا. الجواب عن هذا السؤال جاء في مقال تايمز أوف إسرائيل، الذي وعد فيه أفيغدور ليبرمان بتدمير إس-300 بسهولة وبساطة.