ماذا عن الصوت السُني في دائرة صور – الزهراني؟ وما هو دور تيار المستقبل في هذه الدائرة؟
 

على خلفية الإنتخابات النيابية المقبلة يوم الأحد الواقع في 6 ايار 2018، يتسأل الكثيرون عن الصوت السُني في دائرة صور – الزهراني، والتي يتنافس فيها لائحتين على 7 مقاعد إنتخابية موزعة بين 6  مقاعد للطائفة الشيعية، ومقعد للروم الكاثوليك، أما نسبة الناخبين السُنة في هذه الدائرة تعد ضئيلة نوعًا ما خصوصًا أنها غير ممثلة بالمقاعد، حيث تشكل حوالي 18166 من أصل 297698 ناخب موزعين على الطوائف الأخرى، ويتوزّع الناخبون السُنة في قضاء صور على بلدات عدّة، أبرزها يارين: مروحين، البرغلية والبساتين.

وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "لائحتي دائرة الجنوب الثانية (صور ـ الزهراني)، تتسابقان على الصوت السنّي، الذي بات تحت مجهر القوى النافذة في المنطقة، في ظلّ غياب أي مرشّح لهذا المكوّن في الدائرة المذكورة، في وقت يعاني هذا المكوّن ضياعًا حيال الخيار الذي سيلجأ إليه، بسبب انكفاء قيادته عن ولوج معترك هذه الدائرة البالغة الحساسية".
و جزمت إحدى فعاليات الطائفة السنيّة في صور نقلاً عن الصحيفة، أن "الناخب السني له حرية الاختيار لمن يقترع، لكنها أكدت أن الطائفة تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة، وتدعو أبناءها للحفاظ على أفضل العلاقة مع محيطها، ولا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل".
ورغم ضآلة عدد الناخبين السُنة، فإن هذه الأصوات تستهوي اللائحتين ومرشحيهما الذين يتسابقون على الأصوات التفضيلية.
وبدوره، أكد خبيرًا انتخابيًا للصحيفة أن "لا تأثير حاسمًا للأصوات السُنة في هذه الدائرة؛ لأن عدد الناخبين السُنة قليل جدًا"، لافتًا إلى أن "هذا العدد المتواضع غير قادر على تأمين حاصل واحد، ليكون قوّة مرجحة لفوز مرشّح معين". 
وقال: بحسب المعلومات، فإن "جزءًا من الأصوات السُنية محسوبة على الحزب الشيوعي، وقسم موالٍ لـ(تيار المستقبل)، أما الآخرون فهم مستقلّون إلى حدّ ما". 
لكنه أشار إلى أن "آخر استطلاع للرأي أجري في المنطقة قبل نحو شهرين، بيّن أن معظم وجهاء الطائفة السُنية، يحترمون محيطهم من الأكثرية الشيعية، وهم أحرص ما يكونون على تمتين علاقاتهم بحركة أمل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بما يمثّل مرجعية سياسية ووطنية كبيرة".
وأما عن  دور "تيار المستقبل" في هذه الدائرة، قال مصدر في "التيار" للصحيفة، إن "حساسية هذه الدائرة، وغياب التأثير الفعلي للتيار فيها، تجعل الابتعاد أفضل الخيارات، كي لا يشكل ذلك استفزازًا لأي طرف، خصوصًا أنها معقل الرئيس نبيه بري والخزان البشري لحركة أمل"، ولفت إلى أن "الناخب السنّي في دائرة الجنوب الثانية صاحب قرار وهو من يتخذ خياره في صندوق الاقتراع".