رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أن بيان مؤتمر بروكسل لم يمنع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والأستاذ نبيه بري من رفض المبيّت في الحل السياسي والمالي فيه. وقال في تصريحٍ له: إذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري قد فوجئ سلبًا بنتائج مؤتمر بروكسل الثاني الأخير لجهة الإلتباس الحاصل في الآليات والأهداف، إلاّ أن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه دولة رئيسس المجلس النيابي نبيه بري قد كشفا الغطاء عمّا يُحضَّر لطبخة النازحين السوريين رافضين أي ملمح أو إستعداد لدى السلطات العليا في البلاد لتوطين الفلسطينيين في دستورنا، فكيف بتوطين السوريين لأسباب مخلة بميثاق العيش والتوازنات التاريخية التي قام عليها لبنان خلال تاريخه كوطن أولاً ودولة ثانيًا في الحقبة الإستقلالية.
اضاف البيان "برغم تناقض وتجاذب الأهواء الإقليمية، والمشاعر على خلفية ما يجري بين دول المنطقة في حمأة الصراع في الإستقطابات الإقليمية والدولية حول الحل الفلسطيني، والنزاع على النفوذ بين الدول المُستَقطبة، إلاّ أن لبنان نجا من آثار هذه المحنة المصطنعة طائفيًا ومذهبيًا والمستقلة على هذا الأساس في نأينا عن صراعات من هذا النوع، لإبقاء صيغته المتعددة والمتنوّعة في مأمن على مفهوم العيش الواحد الذي لا يكون لبنان إلاّ به وطنًا لا كلّ الأوطان في تجارب الشعوب المختلطة".