دعا عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم الى عدم استباق الأمور في موضوع تشكيل الحكومة، قائلاً: فلننتظر نتائج الإنتخابات ليبنى على الشيء مقتضاه.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أضاف هاشم: طبعاً بعد 6 أيار ليس كما قبله، حيث لا بد من أسلوب جديد في العمل السياسي إذ سيُبنى على النتائج كما المسار الذي سلكته القوى في مرحلة ما قبل الإنتخابات سيكون جزءاً من المرحلة المستقبلية. وإذ استبعد أن تظهر الخلافات قال هاشم: لكن هذا لا ينفي وجود تباين في وجهات النظر في مقاربة رؤية الحكومة الجديدة، مضيفاً: إذا قدّمنا المصلحة العامة قد يكون التأليف اقل صعوبة، مشيراً الى أنه في ظل التحديات على الجميع أن يأخذ بالإعتبار كل التطورات والأخطار على كل المستويات، التي ما زالت محدقة بلبنان وبالمنطقة، عند تسمية رئيس الحكومة وعند تأليفها.
ورداً على سؤال حول خيار رئيس مجلس النواب نبيه بري لرئاسة الحكومة، أجاب هاشم: علينا ان ننتظر، وما زال مبكراً البحث في هذا الموضوع، الذي سيحدّد لاحقاً وفق النتائج ووفق الرؤى السياسية والتوجهات التي ستعبّر عنها الأطراف السياسية، معتبراً أن معطيات عدّة تدخل في تسمية رئيس الحكومة وتشكيلها انطلاقاً من المصلحة الوطنية، مذكّراً ان الكتلة النيابية لحركة "أمل" لطالما كانت مقاربتها وطنية بالإستناد الى الثوابت والخيارات السياسية التي آمنت بها وعملت لأجلها. وقيل له: لكن في المقابل خيار الرئيس سعد الحريري في رئاسة مجلس النواب محسوم لصالح الرئيس بري، أجاب هاشم: هناك معطيات معينة نرتكز إليها، حيث أننا ننطلق بمقاربة واضحة للإستحقاق الإنتخابي، ولكن في المقابل كانت هناك بعض المواقف الملتبسة والمواجهة في بعض الدوائر، وبالتالي حصل تباين معيّن، قد يكون ديموقراطياً ومشروع لكن في بعض الدوائر هناك خصوصيات لا سيما في الجنوب. وذكر أننا في المرحلة الماضية كنّا السبّاقين في دعم خيار الرئيس الحريري، إنما اليوم بعد التطورات التي حصلت علينا أن ننتظر.