أشاد مجلس الوزراء في جلسة عقدت قبل ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، بإنجاز المرحلة الاولى من الانتخابات النيابية في دول الانتشار، والتي سترفع اليه وزارتا الخارجية والداخلية تقريرا عنها، واستمع الى عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق للاجراءات المتخذة للانتخابات التي ستجرى يوم الاحد المقبل في كل المناطق اللبنانية، فيما اوضح وزير العدل سليم جريصاتي ان دواما كاملا سيعتمد في الوزارة والنيابات العامة لمواكبة عمل لجان القيد.
وكان سبق الجلسة خلوة ثنائية بين عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تناولا فيها جدول اعمال الجلسة.

وبعد الجلسة تلا وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي البيان الآتي:
"عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وفي حضور دولة رئيس مجلس الوزراء، والوزراء، الذين غاب منهم السادة: مروان حماده، طلال ارسلان، حسين الحاج حسن، محمد كبارة، ويوسف فنيانوس.
في مستهل الجلسة، عرض مجلس الوزراء للمرحلة الاولى من الانتخابات النيابية التي تمت في دول الانتشار والاصداء الايجابية التي تركتها مشاركة اللبنانيين فيها للمرة الاولى في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية. وبعد التداول والاستماع الى آراء عدد من الوزراء وملاحظاتهم، أشاد مجلس الوزراء بالانجاز الذي تحقق في هذا المجال، منوها بالجهود التي بذلها معالي وزير الخارجية والمغتربين ومعالي وزير الداخلية والبلديات وفريقا العمل في الوزارتين، واعضاء السلك الديبلوماسي والقنصلي لإنجاح هذه العملية والتي بلغت نسبة المشاركة فيها نحو 60%، وسترفع وزارتا الخارجية والداخلية تقريرا الى مجلس الوزراء عن عملية اقتراع المنتشرين في الخارج.
وقدم معالي وزير الداخلية والبلديات عرضا للاجراءات المتخذة للانتخابات التي ستجرى يوم الاحد المقبل في كل المناطق اللبنانية. وأخذ مجلس الوزراء علما برأي الهيئة الاستشارية العليا التي أجازت الحق لكل مرشح تكليف مندوب عنه في لجان القيد اضافة الى مندوبي اللائحة ككل.

وأوضح معالي وزير العدل ان دواما كاملا سيعتمد في الوزارة والنيابات العامة لمواكبة عمل لجان القيد.
بعد ذلك درس مجلس الوزراء جدول الاعمال واتخذ في شأنه القرارات المناسبة، ومنها الموافقة على:
- طلب وزارة الاتصالات اصدار طابع تذكاري يحمل اسم الكاتبة الراحلة اميلي نصر الله.
- طلب المجلس الاقتصادي والاجتماعي ملء 14 مركزا شاغرا لديه.
- طلب مجلس الانماء والاعمار تأمين اعتمادات اضافية لاستكمال تنفيذ مشاريع واردة في قرار سابق لمجلس الوزراء".

حوار
ثم دار حوار بين بو عاصي والصحافيين، فقال ردا على سؤال عن الملاحظات المتعلقة باقتراع المغتربين: "إن تداولا جرى في ما خص بعض الأمور، وقد حصل بعض الشوائب، لكن حجم العملية وكونها تجرى للمرة الاولى جعل منها جعلاها مقبولة جدا. وسيرفع تقرير بكل الشوائب، اضافة الى الامور الايجابية التي حصلت، الى مجلس الوزراء قريبا من وزارة الداخلية".

سئل: لماذا الاعتراض على الجامعة الارثوذكسية في بيروت؟
اجاب: "لن ادخل في تفاصيل النقاش الذي حصل في الداخل، ولكن تم تأجيل البند المتعلق بها الى جلسة لاحقة، والارجح الى الجلسة المقبلة. وهذا الامر غير مرتبط بالانتخابات".

سئل: في الوقت الذي لدينا فيه مجلس اقتصادي اجتماعي لم يقدم شيئا، فإننا نلجأ الى شركات استشارية، فهل نعطيه اليوم وظائف جديدة؟
اجاب: "علينا ان نعتاد استثمار كل ما نقوم به حتى النهاية، خصوصا ان الأمر يتعلق بالمال العام. ونحن نتمنى النجاح للمجلس الاقتصادي الاجتماعي الجديد، وهو سيساهم في وضع رؤية جديدة. ويجب اعطاؤه الامكانات اللازمة لذلك، بحرص شديد على المال العام. كما انه سيطلب منه مهمات معينة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، فإذا ما نجح بها تكون الامور على ما يرام وتستمر".

سئل: هذه هي الجلسة الاخيرة قبل الانتخابات النيابية، فكيف ستأتون الاسبوع المقبل؟
اجاب: "سنأتي الاسبوع المقبل كوزراء، لا كمرشحين راسبين ولا كنواب ناجحين. لقد كنا وزراء هذا الاسبوع وسنكون وزراء حتى انتهاء عمل هذه الحكومة".

وردا على سؤال عن عدد الجلسات المتبقية لهذه الحكومة، اجاب: "ان عدد الجلسات المتبقية او جدول اعمالها، امور يعود تقريرها الى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة".