أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الحرص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية، مشددا على ان لبنان لا يمكن ان يكون ساحة للتدخل في شؤون اي دولة عربية.
موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله
وخلال لقاء الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد الشامسي، وسفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري، حيث أجرى معهم جولة أفق تناولت التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين لبنان وكل من دولة الامارات ومصر والسعودية ، أكد أن "لبنان ينادي دوما بتلاقي الاشقاء العرب والتضامن في ما بينهم"، مشيرا الى الخطابين اللذين القاهما في القمتين العربيتين في البحر الميت في الاردن العام الماضي وفي الظهران في الشهر الماضي، حيث شدد فيهما على الجلوس حول طاولة مستديرة، والحوار للوصول الى قواسم مشتركة تحافظ على وحدة الموقف العربي وعلى التضامن والتعاون.
ونوه رئيس الجمهورية بالدور الذي يؤديه اللبنانيون في دول الخليج العربي ومصر، لاسيما لجهة المساهمة في تطوير اقتصاد الدول الثلاث.
من جهة أخرى، طالب عون الديبلوماسيين الثلاثة بتدخل دولهم للمساعدة في تأمين عودة النازحين السوريين الى بلادهم لوقف معاناتهم من جهة، ووضع حد للتداعيات التي يحدثها هذا النزوح على لبنان اجتماعيا واقتصاديا وتربويا وامنيا، من جهة ثانية.
ديبلوماسيا ايضا، استقبل عون سفير فنلندا في لبنان ماتي لاسيلا، يرافقه الجنرال الفنلندي موري كوسكيلا، وتم خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية-الفنلندية، ودور فنلندا ضمن قوات حفظ السلام في العالم، ولاسيما مشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) منذ عام 1982.
وشكر عون فنلندا على مساهمتها في "اليونيفيل" والتضحيات التي قدمتها خلال عملها، لاسيما لجهة سقوط 10 شهداء من افراد القوة الفنلندية في الجنوب، مشددا على التعاون القائم بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" ودور المراقبين الدوليين العاملين في "الاوندوف".
واستقبل الرئيس عون وفدا من نقابات المؤسسات الغذائية في لبنان ضم رئيس نقابة تجار مال القبان ارسلان سنو، ورئيس نقابة اصحاب الصناعات الغذائية في لبنان احمد حطيط والسيدة كلود باقاليان من تجمع اصحاب المطاحن في لبنان، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على الاوضاع التي تمر بها نقاباتهم مؤسساتهم، لاسيما في ظل المنافسة الخارجية من عدد من الدول.
وشدد الوفد على ضرورة حماية قطاع صناعة وتجارة المواد الغذائية، بتأمين الحماية لهذه المؤسسات من الاغراق الذي تلجأ اليه دول عدة تتسبب بمنافسة غير متكافئة مع القطاعات الغذائية اللبنانية عموما، وقطاع المطاحن والزيوت النباتية خصوصا. وطالب الوفد بضرورة وضع رسوم وقائية على الاصناف المستهدفة التي تنتج عنها زيادة غير واقعية بالواردات، او بالسماح للمؤسسات اللبنانية بالعمل من دون اية عراقيل كي تستمر في ايجاد فرص لليد العاملة اللبنانية.
وأبلغ عون الوفد أنه سيتابع المطالب التي قدمها مع الجهات المعنية، مؤكدا ضرورة اتخاذ اجراءات للحد من منافسة اليد العاملة الاجنبية للعمال اللبنانيين، وكذلك لعدم اغراق الاسواق اللبنانية بمنتجات تؤثر سلبا على قطاعات الانتاج في لبنان.