نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرًا تحدّثت فيه عن أنّ الجيش الأميركي قام بحل قيادة الإشراف على القوات الأميركية في العراق الإثنين، في الوقت الذي أنهى البنتاغون معظم العمليات ضد تنظيم داعش
 

فقد أعلنت القيادة الأميركية المركزيّة التي تُشرف على العمليات العسكريّة في الشرق الأوسط، عن إغلاق مركز القيادة للقوات المشتركة في بغداد، والتي ساعدت القوات العراقية على مواجهة "داعش". ولكن يبدو أنّ واشنطن ستُبقي وجودها العسكري في العراق من أجل منع الجماعات المتشدّدة من التجمّع مجددًا.
وفيما رأى البعض أنّ إغلاق مركز القيادة يدلّ على إنهاء القتال ضد "داعش"، أكّد مسؤولون أميركيون أنّ المعركة لم تنتهِ بعد.  
ولفتت الصحيفة الى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان أعلن عن نيته بسحب حوالى 2000 عنصر  من سوريا في أقرب وقت ممكن، ولكنّه لم يتحدّث عن العدد المضاعف الموجود في العراق، الأمر الذي يقرأه كثيرون في واشنطن بأنّ البيت الأبيض لا يريد التأثير بشكل سلبي بالإنتخابات العراقية القادمة.
ويخشى القادة العسكريون الأميركيون من أي انسحاب قريب للقوات الأميركية ما يمكن أن يعرّض الحكومة العراقية الى أن تكون غير قادرة على الدفاع عن البلاد، بسبب خلايا متشدّدة قد تعاود العمل.
وفي الواقع فإنّ القوات الأميركية في العراق لم تدخل بصراعات مباشرة، وعملت على توجيه الإستشارات والدعم وتشغيل الطائرات بدون طيّار وتقديم المساعدات اللوجستيّة، وفقًا للصحيفة الى لفتت الى أنّه منذ إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن هزيمة "داعش" في كانون الأول الماضي، بدأت القوات الأميركية تنسحب تدريجيًا، ناقلةً المهام إلى القوات العراقيّة التي درّبتها.  
وكشفت الصحيفة أنّ العدد الرسميّ للقوات الأميركية المنتشرة في العراق هو 5200 جندي، ونقلت عن مسؤولين قولهم إنّ الوجود العسكري الأميركي يعدّ دعمًا لإجراء الإنتخابات، فيما قال العبادي إنّه يريد أن تبقى هذه القوات لتسهيل إعادة تأهيل القوات العراقية،
وختمت الصحيفة بالإشارة الى أنّ "داعش" عادَ ونفّذ بعض الهجمات في العراق، وذلك بعد توجيهه تهديدًا واضحًا بأنّه سيسعى الى استهداف بعض مراكز الإقتراع خلال الإنتخابات المنتظرة.