التيار الوطني الحر غير مرتاح لتحالف الجماعة الإسلامية مع الحزب التقدمي الإشتراكي
 

يبدو أن معركة الأصوات التفضيلية على صعيد الإنتخابات النيابية المقبلة الأحد الواقع في 6 أيار 2018، تشهد خلافات وتحالفات على حد سواء، ومن بين تلك التحالفات، تحالف الجماعة الإسلامية مع الحزب التقدمي الإشتراكي في دائرة الشوف – عاليه.
وفي هذا السياق، أشارت المصادر نقلاً عن صحيفة "الحياة"، إلى أن "الجماعة الإسلامية التي ليس لها مرشح في دائرة الشوف - عاليه،  قد حسمت أمرها باقتراع محازبيها وأنصارها في هذه الدائرة لمصلحة مرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي، وبالتالي منحهم الصوت التفضيلي، مع أن التقدمي يخوض الانتخابات فيها متحالفًا مع حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي هو على خلاف معها، وهذا ما تبين من خلال خوضهما الانتخابات في الدوائر الانتخابية المشتركة بلوائح متنافسة".
ولفتت المصادر نفسها إلى أن "الجماعة ما زالت على موقفها حيال المعركة الانتخابية في الشوف - عاليه على رغم أنها متحالفة مع التيار الوطني الحر في دائرتي صيدا - جزين في جنوب لبنان، وعكار في منطقة الشمال". مضيفةً " أن زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط للأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي في مقر قيادة الجماعة ببيروت، أدت إلى تثبيت التحالف بينهما نظرًا إلى وجود قواسم مشتركة بين الطرفين تتعلق برؤيتهما لمستقبل لبنان".
وعلى صعيد آخر، كشفت المصادر عينها أن "التيار الوطني الحر لم يكن مرتاحًا لموقف الجماعة بدعمها مرشحي التقدمي في الشوف - عاليه، وقالت إن وزير التيار الوطني الحر طارق الخطيب المرشح عن أحد المقعدين السنيين في الشوف، بادر إلى التواصل مع قيادة الجماعة للوقوف على رأيها وما إذا كانت مستعدة لتبديل موقفها لجهة الاقتراع لمصلحته"، مؤكدةً أن "التيار الوطني الحر راهن على إمكان إقناع الجماعة بتعديل موقفها، مستفيدًا من نفوذ رئيسه على صعيد الدولة" لكن لاشك أن الجماعة قد حسمت موقفها.