تعهد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، بأن بلاده سترد على "العدوان الإسرائيلي" عليها موجها تحذيره بعد ضربة صاروخية استهدفت قواعد عسكرية سورية في مطلع الأسبوع.
وأدلى بهذه التصريحات في دمشق بعد أن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما قال إنها أدلة على أنشطة إيرانية سابقة لتطوير الأسلحة النووية قبل أن يقول في وقت لاحق إنه لا يسعى لحرب مع الجمهورية الإسلامية.
وقال بروجردي في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد هذا الأسبوع "سنرد على أي عدوان على إيران في المكان والزمان المناسبين".
ولم تعلن أي دولة مسؤوليتها عن الضربات الصاروخية التي وقعت يوم الأحد والتي جاءت في أعقاب عدة هجمات يشتبه بأن إسرائيل نفذتها داخل سوريا في السنوات القليلة الماضية.
ولا تعقب إسرائيل بشكل عام على مهمات بعينها لكنها تقر بأنها نفذت عشرات الضربات ضد ما تصفها بعمليات انتشار إيرانية أو نقل أسلحة إلى جماعة حزب الله حليفة طهران في لبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن ما لا يقل عن 26 شخصا قتلوا في ضربات يوم الأحد وإن معظمهم إيرانيون أو أعضاء في فصيل عراقي تدعمه إيران.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن الهجوم لم يصب أي قاعدة إيرانية ولم يسفر عن مقتل إيرانيين.
واتهمت طهران وحلفاؤها وبينهم حزب الله إسرائيل بتنفيذ ضربة جوية قالت إيران إنها أدت لمقتل سبعة من أفرادها العسكريين في سوريا.
ولم يتهم بروجردي إسرائيل مباشرة بتنفيذ هجوم الأحد لكنه قال إن مثل هذه الضربات في سوريا هي رد على انتصارات حكومة دمشق على المتشددين والمسلحين.
وقال "وجود مستشارينا العسكريين في سوريا ليس له علاقة بإسرائيل" مضيفا أن هذا يتم بالتنسيق مع دمشق وهو جزء من غرفة عمليات عسكرية شملت روسيا.
ويريد نتنياهو من الولايات المتحدة أن تنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية عام 2015 بهدف الحد من برنامج طهران النووي. وأبلغ نتنياهو شبكة "سي.إن.إن" يوم الثلاثاء بأنه "لا أحد" يسعى للدخول في صراع مع الجمهورية الإسلامية، لكنه أضاف أن "إيران هي التي تغير القواعد في المنطقة".