على وقع الإنتخابات النيابية المقبلة في نهاية هذا الأسبوع الأحد الواقع في 6 أيار 2018، تصدح أبواق حرب لبنانية – أسرائيلية بعد ورود معلومات عن "تفويض لبنيامين نتنياهو ووزير دفاعه باتخاذ قرار الحرب"، مع العلم أن الإنتخابات النيابية بدورها شكلت حرب من نوعٍ آخر، أي حرب سياسية حادة بين القوى السياسية المتنافسة التي لم تترك أي وسيلة شرعية وغير شرعية إلا واستعملتها لخوض هذه الإنتخابات.
وفي التفاصيل، لفتت صحيفة "الراي الكويتية"، إلى أن "لبنان في "فَم" حربيْن، حربٌ إسرائيلية وحربٌ انتخابية، مضيفةً "قبل الذهاب إلى انتخاباتِ الأحد الكبير، يجتاح هلعُ الكلامِ عن (الإصبع على الزناد) في منطقةٍ تغلي فوق صفيحِ حربٍ على الأبواب يُرجَّح اندلاعُها في أيّ لحظة".
وأشارت الصحيفة، إلى "أنه يسود الاعتقاد في بيروت أن إسرائيل في حال حربٍ فعلية بعدما أعدّت لها المسرحَ السياسي والعسكري..."
مضيفةً، هناك "أكثر من عشر هجمات على مواقع إيرانية منذ مطلع السنة، أكثرها إيلامًا كان على قواعد للحرس الثوري في "تي فور" وريفيْ حمص وحماة، عدا عن تفويضٌ لبنيامين نتنياهو ووزير دفاعه باتخاذ قرار الحرب، والكشف عما اعتبرتْه تل ابيب وثائق إيرانية لبرنامجٍ نووي سرّي، وإظهار عناصر كافية في إطار محاولةٍ لاستدراج إيران إلى مواجهةٍ قد يكون (حزب الله) هدفها الرئيسي".
ومن جهة أخرى، توحي المؤشرات "بأن إسرائيل تدفع في اتجاه الحرب لاعتقادها أنها قادرة على التقاطِ فرصةِ تشدُّد الرئيس دونالد ترامب حيال طهران، واقتراب موعد كلامه الأخير عن الاتفاق النووي، وإمكان اتكائها على الأساطيل الأميركية التي لم تغادر المنطقة، في أي مواجهةٍ، واطمئنانها إلى اقتراب الموقف الأوروبي خطوةً من المزاج الأميركي بإزاء طهران وبرنامجها البالستي والحاجة إلى تعديل الاتفاق النووي".
ولفتت الصحيفة أيضًا إلى "دلائل على اقتراب لحظةِ المواجهة، رغم تردُّد طهران وارتباكها وسعي روسيا الى إقناعها بضرورة تجنّبها واكتفاء موسكو بتحريك "الهواتف الحمر" لسكبِ ما أمكن من مياهٍ باردة تفاديًا لحرْق أصابعها في اشتعال حربٍ لا هوادةَ فيها بالمنطقة".