نقلت شبكة "أن بي سي نيوز" عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل تستعد لحرب على إيران على ما يبدو، وإنها تسعى للحصول على دعم أميركي في هذا الصدد، في حين استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك.

وقال المسؤولون الثلاثة إن الغارة الإسرائيلية على مدينة حماة قبل أيام، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الإيرانيين في سوريا واستهدفت أسلحة تم تسليمها مؤخرا من إيران، تعد أحدث علامة على تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران، ودلالة على أنهما تقتربان من حرب مفتوحة.

وأشار المسؤولون إلى ازدياد قلق إسرائيل من نفوذ إيران في سوريا.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي حصل أمس مع وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان على تخويلا من الكنيست لهما فقط لإعلان الحرب- استبعد خوض الحرب ضد إيران.

وقال ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل مستعدة لحرب ضد إيران في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، "لا يسعى أحد وراء مثل هذا التطور. إيران هي التي تغير القواعد في المنطقة".

ويأتي ذلك بعد يوم من اتهام نتنياهو إيران بالكذب في ما يخص برنامجها النووي، وكشف ما وصفها بأدلة قاطعة على وجود برنامج أسلحة نووية إيراني سري، وهو ما اعتبرته طهران مسرحية دعائية.

وفي هذا السياق، قال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد قوات كبيرة في الجولان السوري المحتل، وإن عشرات الدبابات والعربات العسكرية شوهدت في أحد المواقع فيما يبدو أنها استعدادات لحالة طوارئ.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هذه الحشود هي جزء من تدريب عسكري روتيني مخطط له مسبق بمعزل عن أحداث الأيام الأخيرة.

وكانت السلطات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أغلقت الأجواء أمام حركة الملاحة الجوية على طول حدودها مع سوريا وفي سماء الجولان السوري المحتل شرق نهر الأردن.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة وروسيا أنها لن تظل مكتوفة الأيدي إذا تعرضت لهجوم إيراني من داخل الأراضي السورية.

في الشأن نفسه، نقل موقع بلومبيرغ عن مايكل أورين نائب وزير الخارجية للدبلوماسية العامة قوله إن إسرائيل ستفعل ما في وسعها للقضاء على القدرات العسكرية الإيرانية في سوريا، حتى لو أدى ذلك إلى استهداف أحياء مكتظة بالسكان.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي على الجانبين السياسي والميداني مع اقتراب موعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه بشأن الاتفاق النووي الإيراني، الذي سبق أن لوّح بالانسحاب منه، وهي النتيجة التي تسعى إليها إسرائيل.

وفي آخر تصريح للخارجية الأميركية، قال الناطق باسمها إن إيران تزعزع المنطقة ويجب مواجهة ذلك، مؤكدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعمل على إصلاح الاتفاق النووي.