تعتبر قرحة المعدة من الأمراض الشائعة التي تُصيب شريحة واسعة من الناس ومن كل الفئات العمرية. وتُعرّف قرحة المَعِدة على أنّها تقرح غشاء المعدة وتمزقه مما يُسبب تليّفاً في المعدة وزيادة إفرازات حمض الهيدروكلوريك فيها.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى قرحة المعدة ومنها تلف الغشاء المخاطي للمعدة، العدوى التي تضطلع بدور كبير في الإصابة بالقرحة، الإفراط بحامض الهيدروكلوريك، أسباب جينية متوارثة، تناول أدوية مضادة للالتهاب مثل أدوية الرّوماتيزم والكورتيزون والأسبيرين، أمراض ومشاكل في المريء وعدم خروج الحمض من المعدة، تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل الحرة، متلازمة زولينجر إليسون وهو مرض نادر يؤدي الى انتاج احماض زائدة في الجسم، التدخين والكحول ...
ما هي أعراض قرحة المعدة؟
أعراض كثيرة ترافق الشخص الذي يعاني من قرحة المعدة، وبالرغم من اختلافها بين مريض وآخر إلا انها تشمل:
* آلام شديدة في الجزء العلوي من البطن
* زيادة عالية في نسبة حموضة المَعِدة
* شعور دائم بالغثيان
* فقدان الشهية وخسارة الوزن
* القيء المتكرر
* دم في البراز
* الأنيميا أو فقر الدم
* الشعور بالألم بشكلٍ أكبر عند تناول الطعام أو الشراب أو عند أخذ العقاقير المضادّة للحموضة.
* حدوث ثقب في جدار المعدة وهو من الأعراض الخطيرة التي قد تُسببها القرحة.
كيف يمكن معالجة القرحة؟
مما لا شك فيه أن علاج حرقة المعدة يرتكز على خطوات عدّة، وهي تختلف بين مريض وآخر نظراً للسبب المسؤول عن هذه الحرقة. وينقسم العلاج بين:
* العلاج الدوائي: تتضمن الأدوية المُضادّة للحموضة للتخلص من افراز الأحماض بكمية كبيرة، ومضادات حيوية واخرى تحمي من الغشاء الموجود في جدار المعدة.
* الجراحة: في حالات نادرة يحتاج المريض الى جراحة لا سيما اذا سببت القرحة نزيف الدم.
* اتباع نظام غذائي صحّيٍ خالٍ من البروتينات التي تعمل على زيادة إفراز عُصارات المَعِدة، وتجنب الألبان ومشتقاته، وتفادي التوابل والأطعمة الحرة التي تُسبب تهيجاً في المعدة.
* تقسيم الوجبات الرئيسية الى وجبات صغيرة لتفادي آلام البطن والحموضة.
* الإكثار من شرب الماء
* تجنّب التوتر والقلق والتدخين والكحول للتخفيف من الآلام التي تُصيب المريض.