بعد أن حطّ قطار الانتخابات النيابية في محطته الثانية بانتخاب المغتربين اللبنانيين المسجلين في أوروبا والأميركيتين وأفريقيا بالإضافة إلى جزيرة غوادلوب، حيث كان عدد الناخبين: 45765 لبنانياً شاركوا في الانتخابات النيابية في الخارج من المسجلين، أي بنسبة 55.14 بالمئة.
وفي التفاصيل، جاءت نسبة اقتراع اللبنانيين للانتخابات النيابية في عدد من الدول الاوروبية على الشكل الآتي:
– رومانيا 191 من 270 نسبة 70.74 بالمئة
– اليونان 160 من 256 أي 62.5 بالمئة
– هولندا 119 من 228 أي 52.1 بالمئة
– الدنمارك 139 من 250 اي 55.6 بالمئة
– السويد 1149 من 1910 أي 60.1 بالمئة
– بلجيكا 796 من 1053 أي 75.5 بالمئة
– سويسرا 441 من 889 أي 49.6 بالمئة.
– اسبانيا 115 من 376 أي 30.5 بالمئة.
– ايطاليا 395 من 729 أي 53.4 بالمئة.
– بريطانيا 961 من 1824 أي 52.6 بالمئة.
وجاءت نسب اقتراع اللبنانيين للانتخابات النيابية في قارة افريقيا على الشكل التالي:
– جنوب افريقيا 191 مقترعا من اصل 312 ناخبا اي بنسبة 52 بالمئة.
– الغابون 165 من 251 اي بنسبة 57 بالمئة.
– الكونغو 207 من 341 بنسبة 49.6 بالمئة.
– نيجيريا 916 من 1263 اي 60 بالمئة.
– بنين 170 من 217 بنسبة 78.3 بالمئة.
– ساحل العاج 1658 من 2345 بنسبة 70.4 بالمئة.
– ليبيريا 151 من 211 بنسبة 63 بالمئة.
– سيراليون 109 من 260 بنسبة 41.9 بالمئة.
– السنغال 269 من 400 بنسبة 67.25 بالمئة.
– غينيا 266 من 439 اي بنسبة 60.6 بالمئة.
غانا 249 من 349 بنسبة 66.4 بالمئة.
وأفادت قناة الـ«أم.تي.في» من وزارة الخارجية، ان «نسبة المقترعين في فرنسا بلغت 61.9 في المئة، وفي المكسيك 35.6 في المئة، ومجمل بلدان افريقيا 65 في المئة».
وقد بلغ عدد المقترعين في كندا 3734 من أصل 6195 .
وأفادت المعلومات أن نسبة الإقتراع في الولايات المتحدة تخطّت الـ50 في المئة في معظم الولايات، فيما سجّلت في كندا 49 في المئة.
الجدير بالذكر، أن آخر صندوق اقتراع في الدول العربية وصل اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي من مدينة جدّة السعودية.
وبلغت نسب الناخبين المغتربين المشاركين في العملية وفق وزير الخارجية جبران باسيل 59 بالمائة، وهي نسبة جيدة حسب باسيل، مع العلم ان عشرات الآلاف أقدموا على تسجيل اسمائهم لأنهم يريدون ممارسة حقهم الديمقراطي، وبالتالي، فإن غياب 41 بالمئة عن ممارسة حقهم، يعني ان هناك ما دفعهم إلى ذلك، ناهيك عن الأخطاء التي جعلت أسماء الكثير من الناخبين المغتربين غائبة عن لوائج الشطب، وهو أمر يثير العجب فعلاً.
بعد توقف قطار الانتخابات إذا، في محطتي انتخاب المغتربين في الدول العربية وفي أوروبا وأميركا وأوستراليا، يتوقف الخميس قبل الوصول إلى محطته النهائية الأحد في السادس من أيار، في عدّة دوائر انتخابية، من أجل انتخاب المكلفين بالمهام الانتخابية الأحد، فينتخب رؤساء الأقلام والكتاب في سرايات الأقضية، علماً انه كانت قد أجريت التحضيرات اللازمة لهذه المهمة، بما فيها دورات تدريبية على الأعمال الانتخابية وفقاً للقانون الجديد.
وعلى بعد نحو 120 ساعة من موعد الفصل الانتخابي، وهي بالنسبة للمرشحين 96 ساعة فقط، لأن يوم السبت الذي يبدأ من الساعة 12 ليل الجمعة - السبت سيكون هناك صمت انتخابي يمنع فيه حتى انتهاء العمليات الانتخابية: الدعاية والإعلام والاعلانات الانتخابية.
وبانتظار الحدث الديمقراطي، في يومه الطويل الأحد، فان الانتظار سيكون لترقب نتائج فرز صناديق الاقتراع مع صناديق لبنان المنتشر وصناديق المكلفين بالمهام الانتخابية.
وبشكل عام فإن لبنان دخل في مدار الاستحقاق الذي يفترض أن يُشارك فيه حسب لوائح الشطب 3 ملايين و663 ألفاً و518 ناخباً، وهو بأي حال أمر يكاد يكون مستحيلاً، إذ تراوحت النسب في كل الدورات السابقة بين 45 و55 بالمائة ونادراً ما وصلت إلى 60 بالمئة في بعض الدوائر. في المقلب الأمني للعملية الانتخابية المرتقبة، ثمة تدابير أمنية مركزة سترافق الاستحقاق، وعلم أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ترأس في الساعات الماضية اجتماعاً لكبار ضباط المديرية والمكلفين بمهمة حفظ أمن الانتخابات النيابية.
وأكدت المعلومات أن البحث تركز حول آليات التنسيق بين الجيش اللبناني وسائر المؤسسات الأمنية كما كان تقرر في اجتماعات مجلس الأمن المركزي المخصصة لهذه الغاية، إضافة إلى الاجراءات اللوجستية والادارية التي يقوم بها الأمن العام في كل المناطق لتسهيل أمور الناخبين وضمان تأمين جوازات السفر للذين لا يستحوذون على الهوية الشخصية.
وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قد ترأس اجتماعاً لقادة الوحدات في المديرية، وأعطى تعليماته وأوامره بضرورة تكثيف الجهد والسهر على حسن سير الانتخابات النيابية، مشدداً على عدم التهاون مع أي محاولة للإخلال بالأمن، وذلك لإنجاح العملية الديمقراطية.
يذكر أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ترأس اجتماعاً لتنسيق التحضيرات اللوجستية والإدارية النهائية، للانتخابات النيابية 2018، في حضور المدير العام للأحوال الشخصية، العميد الياس خوري، المدير العام للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، والمحافظين: زياد شبيب، محمد مكاوي، رمزي نهرا، منصور ضو، بشير خضر، عماد لبكي، كمال أبوجودة، ومحمود المولى.
بأي حال، فإن 76 لائحة ستتنافس في اليوم الانتخابي الطويل، واتخذت الواناً مختلفة، تراوحت بين: «أخضر وتدرجاته 12 لائحة»، أحمر 14 لائحة، أصفر 5 لوائح، بنفسجي لائحتان، كحلي عشر لوائح ولائحة واحدة لكل من الألوان بترولي وفوشيا ونبيذي وبنى، ورمادي 6 لوائح، برتقالي وتدرجاته 8 لوائح، وزهر 3 لوائح.
وفي نتائج الفرز التي ستبدأ بعد الثامنة من مساء الأحد وقد تستمر إلى اليوم التالي في 7 أيار، سيكون للبنان مجلس نيابي، تبدأ ولايته الدستورية في العشرين من أيار المقبل.
في الخلاصة، فإن تحليلات كثيرة واستطلاعات عديدة، تتحدث عن حسم في عدد من الدوائر الانتخابية قبل السادس من أيار، وتتناول بكثير من التحاليل التي لا تعدو كونها توقعات أو تخمينات، لتصل الى نتيجة مفادها أن المنافسة ستكون على أقل من 45 مقعداً نيابياً أي نحو ثلث المقاعد، لكن طبيعة التحالفات، والمنافسات التي ستشهدها كل لائحة على الصوت التفضيلي، بالإضافة طبعاً إلى أن الانتخابات النيابية تحصل للمرة الأولى وفق القاعدة النسبية، ستحمل الكثير من المفاجآت، لأنه لا يُمكن الحسم بفوز هذه اللائحة أو تلك، أو هذا المرشح أو ذاك، وغدا لناظره قريب.