من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، فجّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "القنبلة" التي من شأنها إطلاق "رصاصة الرحمة" على الاتفاق النووي، بعد أن استعرض ما اوضح انها أدلة على خداع طهران والتفافها على الاتفاق لمتابعة برنامجها النووي العسكري.
وخلال استعراضه صوراً ووثائق على شاشة ضخمة، كشف نتانياهو أدلة عن برنامج إيران النووي السري، الذي اعتبر انها تُخفيه منذ سنوات عن المجتمع الدولي، مؤكداً أن النظام في طهران كذب بعد توقيع الاتفاق مع الدول الكبرى عام 2015.
وقال نتانياهو: "نفى قادة إيران مراراً السعي لامتلاك أسلحة نووية... الليلة أنا هنا لأقول لكم شيئاً واحداً: إيران تكذب". وأضاف: "بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، كثّفت إيران جهودها لإخفاء ملفاتها السرية... في 2017، نقلت إيران ملفات أسلحتها النووية إلى موقع سري للغاية في طهران".
واشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، الى أن إسرائيل تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة، تُبرهن على صدقية هذه المعلومات التي كشفها، مشدداً على أن إيران كانت تكذب بوقاحة عندما اعلنت انها لم تمتلك برنامجاً للأسلحة النووية أبداً.
وعرض تسجيلات مصوّرة، شرح انها تُظهر منشأة نووية إيرانية، بالإضافة إلى صور لمركب يحوي أسلحة نووية مخزنة في صناديق محكمة الإغلاق، مشيراً إلى أن نصف طن من المواد كانت داخل هذه الصناديق. واكد ان إيران تُواصل الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وتُعزّزها لاستخدامها في المستقبل.
وأعرب نتانياهو عن ثقته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيفعل الصواب في مراجعة الاتفاق النووي الإيراني، في إشارة إلى المهلة التي منحها ترامب لمراجعة الاتفاق وتعديله أو اتخاذ قرار بانسحاب الولايات المتحدة منه.