أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "الإنتخابات في بيروت هي معركة مصير وكرامة وقرار بين العروبة والفارسية، ومن لم يعجبه فليبلط البحر"، ولفت إلى أن "جريدة قريبة من (حزب الله) نشرت مقالًا يحدد أن نصف بيروت ستكون للحزب في الإنتخابات، بسبب 45 ألف صوت ستصب للائحته، وستسمح له بالفوز بأربعة نواب ونصف، أو خمسة نواب، إذا لم ترتفع نسبة التصويت، لكن أهالي بيروت لن يسمحوا بذلك، ولن تأخذ (ولاية الفقيه) السياسية في الصناديق ما عجزت عن أخذه بالسلاح في 7 أيار 2008، فهذه المرة المعركة في الصندوق الإنتخابي وليست بالسلاح أو العضلات أو الصوت العالي".
بدوره، رد المشنوق على "كبيرهم الذي رد علي بالدعوة إلى امتحان في اللغة العربية تجريه هيئة الإشراف على الإنتخابات"، قائلًا: "العروبة هوية وتاريخ وحضارة ومستقبل وحاضر، وبيروت لن تكون الشام ولا بغداد ولا صنعاء، وهي التي طردت الإحتلال الإسرائيلي، والتي سالت دماء قاتها دفاعًا عن العروبة، ستبقى عربية".
من جهته، قال: "بيروت هي العروبة والكرم، وهذا طرف المنديل الذي يذكرني بحجتي وأحلى أيام حياتي وصغري، وهذه البيوت التي دخلتها وزرتها هي بيوت أهلي البيارتة الاصيليين الذين يعرفون هويتها وكرمهم، وإذا أردت تعداد الخواريف التي ذُبحت تتغير سمعة بيروت وكل سمعة آل العيتاني، وهذا الكرم نابع من القلب وليس كرم الصورة، الكرم الذي تعلمناه من الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله".
من ناحيته، اعتبر المشنوق أن "وجود 8 لوائح ضد لائحة واحدة في بيروت هدفه تشتيت أصوات أهالي بيروت لتخفيض الحاصل لصالح لائحة (حزب الله)، ولا لائحة منها، غير لائحة الحزب، لديها سطر سياسي واحد في برنامجها الإنتخابي، فكل ما يركزون عليه هو الخدمات والإنماء، فليترشحوا إلى بلدية بيروت"، وأضاف: "الرد يكون بالعمل على رفع الحاصل الإنتخابي، ليصل إلى السماء الزرقاء، ولنرى من سيرتفع إلى السماء غيرنا".
من جهة أخرى، سأل: "هل هناك من يمنن حين يساعد الآخرين؟ ألم ويضع صور الناس الذين ساعدهم على لوحات إعلانية في الشوارع؟ هذا سائق تاكسي بات لديه 5 دواليب بدل 4، وتلك سكرتيرة درجة ثانية صارت سكرتيرة درجة أولى، فقط لأنه ساعدها وتعلمت اللغة الألمانية؟"، وأضاف: "لو أردنا أن نضع صور الناس الذين ساعدهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري، لما اتسعت الجدران في لبنان وسوريا"، وتابع "من يريد عمل الخير لا ينشره على لوحات إعلانية لأن ذلك ليس من الإسلام في شيء، ولا من الأخلاق ولا من القيم، بل هذه قلة أخلاق، وفي بيروت لا كبير إلا الأوادم، ولا كبير إلا فاعل الخير بصمت، ومن إذا كان في تاريخه ما يعيب يعتذر عنه، وإذا كان يرى في تجارة الأسلحة عيبًا يتراجع ويعتذر من الناس"، ورأى أن "بيروت لا تقبل أن يمثلها إلا رجالها، وليس تجار السلاح، ولن أتحدث أكثر اليوم لكن سأتحدث بعد يومين أكثر".