ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن المنافسة الانتخابية احتدمت تحت عناوين مختلفة وسط التراشق بالاتّهامات. ووصَفت مصادر سياسية معارضة خطابَ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل بأنّه "خطاب ضائع" يقوم على قاعدة "لكلّ مقام مقال"، وتختلف لهجتُه وعناوينه عند كلّ جولة، فيهاجم من الجنوب رئيسَ مجلس النواب نبيه برّي، في وقتٍ يُهادن من بعبدا "حزب الله "ـ حليف برّي. ويعلِن عند إبرام التفاهم مع "القوات" أنّ هذا التفاهم يَطوي صفحة الحرب، لكنّه اليوم وفي كلّ خطاب يذكّر "القوات" بمراحل هذه الحرب.
كذلك ندّدت المصادر بخطاب باسيل "التقسيمي" ومنطقِه القائم على قاعدة "هون إلنا وهونيك إلكُن" و"مثلما احترمناكم في صيدا كسُنّة فاحترِمونا كمسيحيين في جزّين".
وانتقدت أداءَ "التيار" وتحالفاته "المصلحية الضيّقة"، وقالت: "تستطيع أن تُبرِم تحالفات مصلحية، لكن عند انتهاء الانتخابات لا تستطيع القول إنكَ لا تنتمي الى الطبقة السياسية التي تتحالف معها، وإنكَ خارج هذه الاصطفافات. فلا أحد يُجادلك في تحالفاتك، الجدال هو حول ما كنتَ تقوله بأنك حزبُ تغيير وفِكر تغييري".
كذلك انتقدت "ترشيحَ "التيار" أشخاصاً على لوائحه يتمتّعون بحيثية ماليّة، وترشيحَ أشخاصٍ من خارج "التيار" سيَأكلون الأصوات التفضيلية من صحنِ مرشّحي "التيار" الملتزمين وسيَفوزون على حسابهم في مناطق عدة كزحلة والكورة وزغرتا".
وإذ تحدّثت المصادر عن وجود "خلافات داخلية حادّة وبارزة لم نكن نشهَدها سابقاً"، لفَتت الى أنّ "كلّ بيت سياسيّ سارَ مع "التيار" عوَّموه، كالمرشّح ميشال معوّض والنائب رياض رحّال الذي لم ينتخِب العماد عون رئيساً للجمهورية، واشتهر عنه أنه كان أبرزَ الشتّامين لعون، وكلَّ مَن عارَضه يرفضه ويحاول إلغاءَه وإقفالَ بيتِه السياسي، كما فعلَ مع الرئيس ميشال المر الذي انتخَب عون".