أشار رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ إلى أنه "من ​الشوف​ انطلقت الدولة ال​لبنان​ية، وفي السادس من أيار ستنطلق الدولة القوية من خلال التغيير الذي ستقومون به"، مشيراً إلى أن "​كمال جنبلاط​ المعلم قال أن الأمر الوحيد الذي تستحقه الحياة هو قول الحقيقة والعمل من أجلها. عندما يكون الجبل بخير يكون كل لبنان بخير، لكن عندما يتألم الجبل كل لبنان يتألم معه".

وخلال مهرجان انتخابي للائحة "ضمانة الجبل" في ​الدامور​، شدد باسيل على أن "الحياة لم تعد إلى الجبل، والعودة لم تتم بعد"، وقال: "المصالحة حصلت بين الذين تخاصموا والأفضل أن تكون في القلوب والفكر. المصالحة لا تكون من أجل التهويل والتهديد بها عندما يقول البعض رأيه السياسي، كما لا تكون بالمزايدة. المصالحة، سواء كان عمرها 17 عاما أو أقل أو أكثر، لماذا نستمر في الحديث عنها؟ هل ليس لدينا شيء نتحدث به إلا المصالحة؟ اليوم يجب أن نتحدث عن العودة وبعد ذلك الوجود ثم الدور فالعيش الواحد ورسالة لبنان".

وتوجه باسيل إلى الدروز: "البعض يحاول أن يخيفكم من المسيحي القوي والمستقل، لكن أنظروا إلى التاريخ والحاضر والجغرافيا، الحضور المسيحي في الجبل لم ينافس يوما أو يهدد أحدا في الجبل، وعندما يضعف المسيحي يضعف الدرزي في الجبل ويضعف معه كل لبنان".

وتوجه باسيل إلى السنة في الإقليم، قائلا: "أنتم قد يكون من حقكم أن تخافوا، لكن من الذي وعدكم بالإنماء لسنوات، واليوم يقول لكم ليس هناك من إنماء ولا أعرف ما إذا كان سيكون هناك من إنماء في المستقبل؟ من حقكم أن تخافوا من الأجنبي الذي لا يريد الخير للبنان أو الذي يريد توطين الأجنبي في أرضنا، أو من الإسرائيلي أو الإرهابي. لا يخيفيكم أحد من عودة السوري لأن لبنان استعاد قراره وسيادته".

وإلى المسحيين قال: "هناك تغيير أساسي ينتظرنا في السادس من أيار، وهذا التغيير عملنا من أجله ودفعنا ثمن كرامتنا في هذا الجبل ولم نقبل بأن نكون تابعين ضمن لائحة. في السادس من أيار المسؤولية مسؤوليتكم وتغيير الواقع في الجبل قراركم".

وأكد أن "المصالحة تكون حقيقية عندما لا يشعر أي مواطن بالتهميش. نحن أقوياء وعائدون أقوى إلى الجبل وإلى الدولة وإلى كل لبنان، لكن هذه القوة ليس من أجل إقصاء أحد بل من أجل تطمين الناس"، مشددا على أن "المسيحيين شركاء في الجبل وليسوا أجراء عند أحد، ولائحة ضمانة الجبل ستعيد للشراكة معناها".

خلال مهرجان لائحة لبنان القوي في قضاء زغرتا، أكد باسيل "اننا ننحني امام تاريخ زغرتا وعظماء زغرتا وشهداء زغرتا"، مشيراً إلى أن "التيار جزء من نسيج زغرتا ولكننا ايضا جزء من مشروع اكبر هو لبنان ونحن ضحينا بأنفسنا في زغرتا من أجل لبنان ومن أجل أن يشارك معنا الناس بمشروع اكبر ونحن لم نلغ يوما احدا ولا نقبل ان يلغينا احد".