أشار رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل إلى أن الانتخابات النيابية محطة لأن يقول الشعب اللبناني كلمته بعد أن راقب أداء الأحزاب والسلطة والنواب.
وفي حديث تلفزيوني، لفت إلى أنه أمام الشعب فرصة ليحلم بحياة سياسية أفضل، مؤكداً أن الانتخابات محطة اساسية تحدد مستقبل البلد في الأربع سنوات المقبلة، ولبنان بحاجة لنبض جديد، والبلد بحاجة لناس احرار لا يدخلون في التسويات بل يكونون صوت الناس.
وأوضح أن الاداء هو ما يحكم صحة عمل النائب، معتبراً أن الشعب يجب أن ينظر للاداء والموقف بغض النظر عن الشعارات لأنها خادعة، فهم يعلنون أنهم ضد التوطين وفي المقابل يعملون في سبيله والناس لا تُغش وتعلم من يعمل لصالح البلد.
وسأل الجميل: "كيف نفسّر ان السلطة كلها صوّتت على المادة 49 داخل الحكومة وفي مجلس النواب؟"، معتبراً أن النواب الذين قدّموا الطعن أبطال، تاركاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يجيب على عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان.
وشدد الجميل على أن موقف كل من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس ميشال عون واضحاً، بضرورة رد المادة 49 ورفض التوطين، وهذا ما تأكد في مؤتمر بروكسيل، حيث أن الدول تطالب بتسهيل اقامة النازحين والمادة 49 داعمة وموازية ومكمّلة لمقررات بروكسيل.
واعتبر أن كنعان يتكلّم لوحده، مشيراً إلى أن لا أحد يوافقه يوافقه باستثناء رئيس الحكومة سعد الحريري ربما، بالإضافة إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
وشدد الجميل على أن المادة 49 تثبيت وتشريع للوجود السوري في لبنان، وهي مكملة لما جاء في مؤتمر بروكسل من تسهيل وتشريع لوجود اللاجئين السوريين في لبنان، مستغرباً الدفاع عنها من قبل وزراء "التيار الوطني الحر".
وأشار الجميل إلى أن ليس عضواً في لجنة المال والموازنة، مؤكداً على رفضه الموازنة لأنها كلها أخطاء، لافتاً إلى أن المراجعة الدستورية تتخطى المادة 49، مؤكداً أن النائب فادي الهبر سجل تحفظ حزب "الكتائب" في محضر المناقشات داخل اللجنة.
ورداً على سؤال، أوضح أنه "إذا كان لنا شركاء في الحكومة بطريقة تسمح لنا بتصحيح الامور فهذا جيّد ولكني لست مستعداً لأكون شاهد زور".
ولفت الجميل إلى أن الخلاف مع تيار "المستقبل" ليس شخصياَ بل سياسي بدأ من التسوية الرئاسية، وفي كل الملفات المطروحة على النقاش مثل المادة 49 والموازنة دون قطع حساب والكهرباء والضرائب، مشيراً إلى أن ليس هناك من تنسيق مع التيار اليوم.
من جهة ثانية، رأى أن الحكومة الحالية هي حكومة التسوية والمحاصصة التي هدفها تسليم قرار البلد لـ"حزب الله" وتوزع الحصص على أفرقائها، معتبراً أن "حزب الله هو من أعطى الضوء الأخضر للتسوية الرئاسية".
وأشار الجميل إلى أن "صفقة البواخر فضيحة"، لافتاً إلى أننا "قدمنا طلبا لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في الملف"، قائلاً: "لو كان هناك دولة تحترم نفسها فان الوثائق التي عرضتها تسقط حكومات".
بالنسبة إلى الإنتخابات النيابية، أوضح الجميل أن الحديث عن أن عدد نواب "الكتائب" سيتراجع أمنية الخصوم، لافتاً إلى أننا "سنرى ما يريده المواطنون ورهاني على الشعب اللبناني الذي عليه ان يختار اي نوعية حكام يريد".
ورداً على سؤال حول التحالفات، أشار الجميل إلى أن "الكتائب" هو أكثر المنسجمين مع نفسه، لافتاً إلى أن الحزب شكل لوائح معارضة مع الذين يشبهونه.
وأوضح أنه لدى بعض أفرقاء المجتمع المدني تناقضات كبيرة، مشيراً إلى أن "من تحالفنا معه وضعنا ورقة سياسية، وفي لوائحنا حددنا السقف السياسي، وفي اللوائح التي نشارك فيها مع أفرقاء آخرين نخوض معركة الصوت التفضيلي".
ورداً على سؤال، لفت إلى أن حزب "الكتائب" عزل نفسه مع المواطنين، لأن قوى السلطة عزلت نفسها عنهم، واصفاً "الطلاق" بين السلطة والمواطنين بـ"الكارثة".
وأشار الجميل إلى أنه تمنى على حزب "القوات اللبنانية" أن يأتي إلى المعارضة، لأنه كان في الوسط، لافتاً إلى أنه كانت هناك إختلافات عدة مع الحزب أهمها التحالف مع "التيار الوطني الحر" والتسوية الرئاسية، موضحاً أن الاختلاف استمر في محطات عدة كتشكيل الحكومة وملف الضرائب والمطامر البحرية.
وأوضح أن هناك مواقف قريبة مع "القوات" وقمنا بمبادرة تجاههم للقيام بجبهة معارضة لمواجهة الاداء، لكنهم فضلوا الحفاظ على تحالفاتهم مع "المستقبل" ومكانهم في الوسط، وأمام هذا الواقع لم نستطع خوض الانتخابات معا في كل لبنان وتعاوننا في دوائر محددة لانهم الاقرب الينا بين الموجودين في الدائرة".
وأكد أن "الكتائب" عمل على تشكيل لوائح معارضة في كل لبنان، كاشفاً أنه تم التواصل مع رئيس حركة "الإستقلال" ميشال معوض في دائرة البترون- الكورة- بشري- زغرتا، ومع الوزير السابق زياد بارود في دائرة كسروان جبيل، ومع المرشح أسعد نكد في زحلة.