مع بدء العد العكسي لانطلاق الأعمال الدرامية على الشاشات اللبنانية والعربية في الموسم الرمضاني المرتقب، يواصل طاقم مسلسل «طريق» تصوير المشاهد الأخيرة منه تحت إدارة المخرجة رشا شربتجي، استعداداً لعرضه كطبق أساسي على مائدة الانتاجات الدرامية العربية.
لم ألعب مثلها
النجمة اللبنانية ريتا حرب التي تشارك في بطولة العمل المرتقب إلى جانب النجمين نادين نجيم وعابد فهد، تؤكّد أنّ الشخصية التي تؤدّيها في «طريق» مختلفة تماماً عن الأدوار التي لعبتها في أعمال درامية سابقة. وتكشف: «أشارك في هذا العمل بدور أساسي، فأجسّد شخصية «رغدة» خطيبة «جابر» وهي الشخصية التي يؤدّيها عابد فهد.
و«هذا المُسلسل يُصنّف كدراما اجتماعية انسانية، فهو يحكي عن العلاقات بين الأشخاص وتبدّل الارتباطات الإنسانية العاطفية، إن على صعيد الخطبة أو الزواج وذلك من زاوية جديدة».
الماضي الغامض
أمّا عن خطّها ضمن سياق حبكته الدرامية، فتقول: «من خلال مشكلة أساسية بيني وبين شقيقة عابد فهد في المسلسل تنكشّف أمورٌ وأسرارٌ قديمة، ما يؤدّي إلى خلل في علاقتنا وانهيارها بشكل تام. وفضح سرّ من الماضي هو ما سيجعلني أخسر عابد فهد رغم أنّ الحقائق ستكون غامضة ومتشابكة. وفي الوقت الذي تبدأ المشكلات بيننا تدخل «أميرة»، (نادين نسيب نجيم) إلى حياة «جابر»، وحين ننفصل، يتزوّجها بشكلٍ سريع».
على مفترق «طريق»
وعن العلاقة المأزومة بين «رغدة» و«أميرة» وصراعهما على «جابر»، تقول: «تحاول رغدة استردادَ حبّ حياتها والعلاقة التي خسرتها، وستفعل المستحيل لتحقيق هدفها، كما أنها تقوم بأمور مُضحكة على الطريقة «البلدية» كي تستعيدَ حبيبها السابق. وتستمرّ بإصرارها إلى حين حلول لحظة القرار الحاسم بالنسيان وشقّ طريق جديد أو الاستمرار بالبكاء على أطلال الحب القديم».
وتعترف: «لا تشبهني الشخصية التي أؤدّيها في شيء، بل تختلف «رغدة» عن ريتا حرب على صعيد الشكل والمضمون. ويُعتبر هذا الدور صعباً ومُركّباً، وتقول المخرجة رشا الشربتجي إنّ الممثل الحقيقي «بنبّش تنبيش» على دور مثل دور رغدة ويشكّل هذا الدور تحدّياً صعباً ومتعةً في الوقت نفسه، إلّا أنني أؤدّي ما هو جديد ولم أقدّمه سابقاً كما لم أختبره في الحياة، لذلك قمتُ بأبحاث حول الشخصية كي أصيبَ الكاراكتير كما هو مكتوب».
خوف وحماسة
وعمّا إذا كان استمرارُ التصوير رغم اقتراب ساعة الصفر من انطلاق المسلسلات الدرامية في رمضان يضعها كممثلة تحت ضغط نفسي تعترف: «بدأنا بتصوير المسلسل في منتصف شباط الماضي، ولا نزال مستمرّين في التصوير مع المخرجة رشا الشربتجي، وبما أننا اقتربنا من شهر رمضان، يتمّ العمل على أكثر من صعيد في الوقت نفسه، فيتمّ وقف التصوير من أجل عملية المونتاج وتحديد الحلقات وتقسيمها.
وبالتأكيد يشكّل ضيقُ الوقت عاملَ ضغط نفسي على الممثل، الذي يشعر بمسؤولية كبيرة، فحتى يخاف أن يمرض فيُضطر للتغيّب عن التصوير، ما يؤخّر مسار العمل. ولكن أحلى ما في العمل هو أنّ الجميع متحمّس له ويعمل بقلب واحد من أجل تقديم الأفضل».
عملٌ جذّاب للنساء
وتضيف: «فريق عمل «طريق» بأكمله يجهد لتقديم مسلسل يرضي ذائقة الجمهور، وأنا على ثقة بأنه سيمسّ الكثير من الناس، الذين سيرون أنهم معنيّون به وأنه يتكلّم عنهم، من خلال تناوله للعلاقات الإنسانية والعاطفية. المسلسل يشبه الناس ويضمّ مواقف وأحداثاً حقيقية، حصلت مع كثيرين في الحياة الواقعية. وأعتقد أنّ النساء بالتحديد سيجذبهن هذا المسلسل».
لم يُظلَم
وعمّا إذا كانت تجد أنّ توقيفَ عرض مسلسل «أوّل نظرة» بعد عرض حلقتين منه، وإعادة عرضه كاملاً في فترة لاحقة، أثّر سلباً عليه، تؤكد: «لم يُظلم هذا المسلسل، ففي رمضان الماضي، وبسبب حجب قناة الجديد في العديد من المناطق اللبنانية، إضافةً إلى تحقيق الحلقة الأولى من المسلسل نسبَ مشاهدة مرتفعة على Youtube في أقل من 24 ساعة، اتُخذ القرار بوقف عرض المسلسل على الشاشة كي لا يُظلم ويُحجب عن الكثير من المشاهدين. وحين عُرض في توقيتٍ لاحق أخذ حيّزاً جيداً على الشاشة وتابعته نسبة كبيرة من المشاهدين وكانت الأصداء ممتازة».
في القاهرة بين التقديم والتمثيل
أما على صعيد تقديم البرامج وبعد أكثر من 17 عاماً في تقديم برنامج «عيون بيروت»، تحصد حرب حالياً نجاحَ تجربة مختلفة في التقديم حيث تطلّ إلى جانب النجم المحبوب إدوارد في برنامج «القاهرة اليوم»، وتؤكّد في هذا الخصوص أنّ البرنامج سيستمرّ باستضافة أبرز النجوم العرب لا سيّما منهم نجوم الدراما في الموسم الرمضاني المرتقب، معرِبةً عن سعادتها بهذه التجربة الإعلامية.
وعمّا إذا كان سينسحب وجودُها في مصر على الساحة التمثيلية ايضاً، تقول: «بعد تواجدي في مصر كمقدّمة برامج، من الممكن أن يكون لي حضور على الساحة المصرية كممثلة، وقد طُرح اسمي في مصر لأكثر من دور، إلّا أنّ التزامي بكلٍّ من برنامج «القاهرة اليوم» ومسلسل «طريق» تطلّب الكثير من الوقت، لذلك أجّلت الدخول في تجربة جديدة في مصر بانتظار المناسب والوقت الأمثل».