أجمعت قراءة بعض الخبراء في الشأن الإنتخابي للإنتخابات الإغترابية العربية، على أنّ أهميتها تكمن في أنها المرة الاولى التي يشهد لبنان مشاركة للمغتربين في انتخاباته، وهو أمر يسجّل للقوى السياسية التي وافقت على هذا الامر، وبالتالي لا يمكن مصادرة هذا الإنجاز وتجييره لفريق دون غيره من الفرقاء، كذلك تكمن أهميتها في أنها قدّمت الصورة التقريبية لِما سيكون عليه حال انتخابات السادس من أيار من حيث نسبة الإقبال، ذلك أنّ المزاج اللبناني واحد سواء أكان مقيمًا أو مغتربًا.
في هذا السياق، قالت صحيفة "الجمهورية"، ان حماسة الناخبين تبقى دائمًا ضمن السقف (قيل أنها تخطت الستين في المئة)، فالناخبون في الخارج هم من مختلف الدوائر وبلغت نسبة إقبالهم اكثر من خمسين في المئة بدرجتين أو ثلاثة، ما يعني أنّ هذه النسبة هي النسخة المصغّرة عن النسبة التي ستصل اليها انتخابات 6 ايار، والتي تشكّل اختلافًا جوهريًا عن النسبة التي حققتها انتخابات العام 2009 والتي بلغت 55.65%.
ما يعني أنّ الناخب اللبناني متأثّر بما هو متأثّر به سابقًا، وليس بالمؤثرات الجديدة التي سعى بعض الأحزاب والتيارات، وخصوصًا أحزاب السلطة، إلى استخدامها لتحشيد الناخبين سياسيًا وطائفيًا ومذهبيًا.