على رغم اعلان السلطة بأنّ الجولة العربية من انتخابات المغتربين مرّت بسلاسة، وأنّ وزارة الداخلية لم تتلق أي شكاوى حول أي ثغرات أو ما شابَهها، علمت صحيفة "الجمهورية" أنّ مراجع وجهات سياسية تَلقّت على مدى نهار أمس، سلسلة من الشكاوى من بعض اللبنانيين المسجّلين في هذه الانتخابات، وكذلك من مندوبي بعض الماكينات التابعة لهم، حول حصول الكثير من الأمور المُلتبسة، ومنها خلو لوائح الشطب من أسماء بعض المسجلين، وإضافة أسماء على بعض اللوائح في بعض الأماكن بخَط اليد وخلافًا للقانون، والتضييق على بعض الناخبين الذين ينتمون إلى مناطق معينة وممارسة التهويل عليهم وتقييد حريتهم.
وبحسب المعلومات، فقد أفيدت المراجع المذكورة بأنه في بعض الأقلام في احدى العواصم العربية، تمّ منع ما يزيد عن 30 لبنانيًا من احدى المناطق الجنوبية من الإدلاء بأصواتهم، وأبلغ بعضهم أنّ اسماءهم تحت الخانة السوداء، وهذا الأمر حَرّك في الساعات الماضية اتصالات على أكثر من خط داخلي، عبّرت خلاله بعض المراجع عن استنكارها لهذا الامر الذي من شأنه ان يضع هذه الانتخابات مع نتائجها في خانة الشبهة، التي لا يمكن أن يُقبل بها.
بدورها، قالت المراجع نفسها: "في الأساس، كنّا نخشى على كيفية نقل صناديق الاقتراع من العواصم العربية الى بيروت، وحذّرنا من أنها لن تكون مأمونة، لأنها تفقد في الطائرات من يحميها، وتكون عرضة للتلاعب فيها، والآن إضافة الى ذلك تبلّغنا بما أكّد خشيتنا ممّا كنا نخشى منه من ضغوطات وما شَابَه على الناخبين من لون معيّن ومن مناطق معينة".
من جهته، قال مصدر مسؤول معنيّ بلوائح الثنائي الشيعي نقلًا عن صحيفة "الجمهورية": "إن صحّت هذه المعلومات، فمن الصعب علينا أن نُمرّر هذا، لا بل يستحيل علينا أن نمرّرها، وسنواجهها حتمًا بالخطوات الملائمة لها، والتي ستكشف عن نفسها بنفسها".