خاطب النائب السابق الدكتور محمود عواد في بيان المغتربين وقال: "اهلنا في الاغتراب، لم يقصينا او يفرق بيننا الا هذا الحرمان الذي يعيشه وطننا، وكم تمنينا لو انكم بيننا تشاركونا نهضة الوطن الذي يعاني الحرمان والركود الاقتصادي وتفشي البطالة، والاهمال على كافة المستويات".
اضاف: "انا اليوم اتوجه اليكم مخاطبا حلمكم مستقوي بضميركم اناشدكم لان تكونوا صوت المعرفة التي تعرف طريق الحق والنور، لوطن تسكنه ظلمات غياب الكهرباء، وتزرع اوديته بالنفايات، وتشارك شواطئ بحره قذارة الاهمال وعدم الحس بالمسؤولية.
وطن يكبر فيه كل يوم شبح الجهل ووحش الخوف من بعضنا البعض جراء التراشق الطائفي،
وطن اصبحت المواطنة فيه متمثلة بالانتماء إلى طائفة او زعيم سياسي،
وطن اصبحت حدوده الجغرافية اعلام لا تشبه علمه، واناشيده شخصانية غاب عنها اسم الوطن.
ايها الوطن المغترب، ان كنت سعيدا ببعدك عن الوطن الذي لم يوفر لك فرص العمل وحياة مستقرة، فتاكد بان الحزن يسكن كافة شباب الوطن العاطل عن العمل، ان كنت تتابع تحقيق مستقبلك فاعلم ان الشباب في لبنان ينتظرون على ابواب الزعماء السياسيين ليبصروا وهج احلام مستقبلهم، هذا ان بقي منها شيء".
وتابع: "عن ماذا اخبرك ايها المغترب، وانا مواطن لا امتلك مقومات من يستغلون مناصبهم، لينقلوا اليك صورة مختلفة عما صنعوه في هذا البلد الغالي، ولكنك تعلم في قرارة نفسك انهم هم الذين جعلوك تغترب وتترك جيرة الدار، هم الذين حاصروك بالفساد والاهمال والتهميش لتنتقل من وجه وطنك ووالدتك إلى كل وجوه الدنيا.
ايها المغترب صوتك امانة فان كان لا يعني لك الكثير ما نعانيه، فتذكر ما عانيته من طبقة سياسية لا هم لها الا ان تصادر المناصب وتكتسب المزيد من النفوذ والسلطة على حساب شعب يعملون ليلا نهار على تقسيمه وافقاره وتجويعه، ليصبح مدجنا تابعا منقادا لهم.
ايها المغترب لن اطلب منك شيئا يكفيك الغربة، ولكن تذكر ان في وطنك الام اطفالا وشبابا يحلمون بغد مشرق فلا تكن شريكا بحرمانهم اياه، فنحن نريدك جسرا للتواصل يفيد الوطن بتجربته الناجحة ويقدم للدولة حلولا لمشاكلها، كما انك بوابة للمعرفة ومساحة من السلام والعطاء لبناء الانسان فلا تبخل بصوتك لمن يكون قادرا على تحقيق ذاتك في وطنك لبنان".
وختم: "ايها المغترب، انا مثلك في وطني مغترب ولكن اكافح من اجل ابناء مدينتي ولبنان، والهجرة تفقدنا اجمل واعز واغلى ما نملك وهو انتم المغتربين، اين ما كنتم حماكم الله وعشتم وعاش لبنان".