الكاتب الصحافي والناشط السياسي الأستاذ عماد قميحة يخوض تجربة الترشح للإنتخابات النيابية في دائرة حاصبيا مرجعيون في الجنوب، عماد قميحة كمرشح جنوبي أصيل بانتمائه لأرضه وبيئته ووطنه، يأخذ زمام المبادرة والتحدي للمواجهة، مواجهة الواقع المتردي الذي يعاني منه إبن الجنوب، ويأتي عماد قميحة كأي مواطن لبناني خَبُر الوجع والحرمان والمعاناة من هذه السلطة وأحزابها وزعمائها، ربما يستطيع أن يقول "لا" في زمن الهيمنة الحزبية والسياسية .
للأستاذ عماد قميحة وهو الإعلامي والسياسي تاريخ حافل في المجتمع المدني يأتي اليوم ليعبر عن قناعاته كإعلامي وسياسي من خلال برنامج عمل واضح ومحدد برنامج يحمل هموم المواطن وقضاياه .
ماذا يقول المرشح عماد قميحة لموقع لبنان الجديد عن تجربته وأهداف الترشح والخطة المستقبلية ؟
في البداية مع الأستاذ عماد كإعلامي ما هي رسالتك كإعلامي وصحفي داخل المجلس النيابي؟
طبيعة الامور أن الإعلامي والكاتب الصحافي هو الأكثر متابعة بحكم عمله للواقع المعاش وتفاصيله، بالخصوص اذا ما كان يمارس عمل الصحافة من موقع الإعتراض لا من موقع الترويج لأحزاب السلطة، لأنه يقوم بعمل الإضاءة على مشكلات المجتمع وعلى فضح التقصير بكل مندرجاته السياسية والإنمائية ويعرف تماما كل خبايا الفساد والصفقات التي تعقد بين أركان السلطة على حساب المواطن وجيبته ويتصدى لها من خلال مقالاته وكتاباته. وهذا نفسه سوف يستمر ولكن هذه المرة من على منبر المجلس النيابي ومن خلال طرح مشاريع القوانين .
"شبعنا حكي" شعار اللائحة التي ينتمي إليها الأستاذ عماد ما هي دلالات الشعار؟
بالحقيقة لم نختر شعار الحملة واسمها من خارج سياق المعاناة اليومية التي نعيشها، فالجميع يعرف بأننا لم نأت على العمل السياسي أو الإعلامي من فوق أو من مواقع بعيدة عن الناس، وما نحن إلا أفراد نعاني ما يعاني المواطنون لا من خلال تفهمنا ومراقبتنا للأوضاع وانما من خلال الوجع اليومي وبالتالي فإن " شبعنا حكي " هو لسان حال اللبنانيين عموما والجنوبيين على وجه الخصوص مقابل وعود وتعهدات وشعارات بالتنمية والإنماء وتحسين الأداء الحكومي والتقدم نحو إقامة دولة حقيقية يشعر فيها المواطن بالحد الأدنى من حقوقه، هذه الوعود والخطابات الشعاراتية التي تشنف آذاننا من أكثر من 26 سنة وكان الناس يؤخذون بها طيلة هذه المدة السابقة من دون أن يتلمسوا أي تحسين على مستوى حياتهم اليومية بل بالعكس تماما فان الأوضاع الى مزيد من التدهور إبتداء من الدين العام وصولا لرفع الضرائب مرورا بتردي كل الخدمات، فان لسان حال كل اللبنانيين يقول " شبعنا حكي".
تعرّض المرشحون الشيعة المعارضون ل " حزب الله " لجملة اتهامات وبالتخوين والعمالة والبعض تعرض لإعتداء ما هي برأيك الأسباب وكيف تواجهون هذه التعديات والإتهامات؟
للأسف ، المعارض الشيعي يتعرض لهجمة شرسة من الأكاذيب والإفتراءات سواء بالانتخابات أو خارجها وهذا مرده إلى ثقافة الإلغاء التي يمارسها الحزب في الوسط الشيعي، باعتبار الثقافة المدعاة بأن الحزب هو حزب الهي وأن أمينه العام شبه معصوم ومسدد إلهيا، هذه الثقافة التي يروج لها ليل نهار ويعمل على تثبيتها في عقول أتباعه ويصرف عليها ملايين الدولارات ويخشى من قبلهم على خدشها ولو بمجرد الانتقاد، وأما فشل الحزب بأدائه السياسي والإنمائي إن من خلال مشاركته المباشرة بالفساد أو من خلال تحالفاته مع المفسدين، فان الرد على أي سؤال مشروع عن دور الحزب كشريك فعلي بالسلطة والتشكيك من قبل المعارضين بسعي الحزب ومساهمته بالبقاء على الفساد كونه يخدم مشروعه السياسي القائم أصلا على إضعاف الدولة اللبنانية فان الرد على هذه الحقائق الدامغة لا يكون إلا بهجوم دفاعي من خلال اتهام المعارض والتشكيك بمصداقيته وصحة الأسئلة التي يحملها من خلال اتهامه والتهجم عليه، ويعتقدون أن بهذا الأداء المتخلف يخلقون بين المعارض الشيعي وبين بيئته حاجز من اللا ثقة فلا يعود الناس يستمعون لاشكالاته المحقة وبالتالي يستريحون هم من عناء إختراع إجابات لم تعد تقنع احدا، وبسبب اصرارنا على حمل مشعل الرفض وفضح السلوكيات غير المنسجمة مع الشعارات التي يصدحون بها من فوق المنابر فقط فان الإعتداء الجسدي يصبح خيار عندهم لعل بذلك يُسكتونا وهذا ما لن ولم يحصل مهما كلفنا الأمر.
الترشح في مواجهة الثنائي الشيعي ولوائح السلطة هو تحدي وتضحية وربما تمرد ، إلى أي مدى يستطيع الاستاذ عماد الاستمرار في المواجهة وهل هناك خطة لما بعد الانتخابات؟
نحن كجنوبيين مشهور عنا بأنه كلما إزداد التحدي إزددنا اصرارا، فبهذه الروحية قاومنا الإحتلال الإسرائيلي وبهذه الروحية أيضا سنقوم الفساد، أما عن المدى بالاستمرار في هذه المواجهة فأستطيع أن أؤكد لك أنه إلى يوم الإنتخابات وإلى ما بعد بعد الإنتخابات.