وفي التفاصيل التي أوردتها المجلة، أنّ شركة "بالارد بارتنرز" "Ballard Partners" للعلاقات العامة التي يملكها بارلارد، أعلنت في 15 آذار، أي قبل شهر بالتمام من الضربة الأميركية الثانية التي أمر ترامب بتنفيذها في سوريا على خلفية اتهام النظام باستخدام السلاح الكيميائي، أنّها ستتعامل مع شركة تجارية كائنة في دبي تدعى "ASM International General Trading"، تبيّن أنّها مرتبطة بأحد أفراد عائلة "فوز" السورية التي يتردد أنّها مرتبطة بالأسد.
في هذا السياق، تحدّثت المجلة عن عائلة "فوز"، لافتةً إلى أنّها تملك شركات تجارية منذ فترة طويلة في بلدان الشرق الأوسط، بما فيها لبنان والإمارات، ومشيرةً إلى أنّ تحقيقاً نشرته وكالة "رويترز" في العام 2013 كشف أنّ شركات العائلة، المنضوية تحت مجموعة "أمان"، أبرمت عقوداً مع شركة "حبوب" التابعة للنظام السوري.
كما ذكّرت المجلة بتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قال إنّ علاقات مباشرة تربط عائلة "فوز" بالدائرة المقربة من الأسد، ناقلةً عن مراقبين قولهم إنّ سامر فوز (مدير عام مجموعة "أمان")، يتقرّب من رجال الأعمال الروس، في الوقت الذي تعزز فيه روسيا جهودها للاستثمار في سوريا بعد انتهاء الحرب من جهة، وعن معارضين حديثهم عن بنائه علاقات مع إيران، من جهة ثانية.
إلى ذلك، بيّنت المجلة أنّ التسريبات التي اطلعت عليها توضح أنّ بالارد، الذي جمع ملايين الدولارات من أجل ترامب، مرتبط بشكل غير مباشر بسامر فوز وبشكل مباشر بشقيقه وشريكه التجاري عامر فوز، مدير "ASM International General Trading"، وذلك نظراً إلى أنّ مجموعة "أمان" وشركة "ASM" مرتبطتان بشكل وثيق ببعضهما البعض.
في ما يتعلق بشركة بالارد التي تعتبر نفسها معارضة للأسد (إذ تمثّل مجموعة من الأطباء السوريين-الأميركيين وغيرهم ممن يريدون سوريا متحررة من الأسد) وتجني الملايين من الدولارات بفضل عملها مع حكومات أجنبية ومنها تركيا وقطر وكوسوفو وجمهورية الدومينيكان وجزر المالديف، فأكدت للمجلة أنّها ستقطع علاقتها بشركة "فوز"، إذا ما تبيّن أنّها مرتبطة بالرئيس السوري.
يُشار إلى أنّ الوليد بن طلال باع حصته في فندق "الفورسيزون" في دمشق لسامر فوز، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز".