الثنائي الشيعي يعمل لرفع الحاصل والخرق وارد
 

تشهد دائرة البقاع الثالثة، (بعلبك – الهرمل) تنافسا انتخابيا مرتفع الوتيرة بين 4 لوائح انتخابية. ويبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة، ٣٠٨ آلاف و٩٩٧ ناخبا، وبحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات، في العام 2017، فإن مجموع الناخبين الشيعة بلغ ٢٢٦405 ناخبين، في مقابل 41081 ناخباً سنياً، وهناك 41511 ناخباً مسيحياً، موزعين: 22706 ناخبين موارنة، و16569 ناخباً روم كاثوليك، و2236 ناخباً روم أرثوذكس.
وبلغت نسبة الاقتراع في العام 2009، 50% بالمئة، والحاصل الانتخابي في هذه الدائرة، يتراوح ما بين 15357 و18300 صوت، وبحسب الماكينة الانتخابية في «حزب الله»، إن المطلوب رفع نسبة الاقتراع بين الناخبين الشيعة، يعني أن يذهب إلى صناديق الاقتراع أكثر من 115 ألف ناخب، يذهب منهم أكثر من مئة ألف ناخب، يصوتون إلى لائحة «الأمل والوفاء»، فيما الـ15 ألف ناخب يقترعون لصالح اللوائح الأخرى، وأن حوالى 80 ألف ناخب شيعي يمثلون عشائر وعائلات بعلبك – الهرمل، ممن أعلنوا الولاء المطلق لخط المقاومة و«حزب الله»، وأمينه العام السيد حسن نصر الله، لجهة الالتزام بالتصويت إلى لائحة «الثنائي الشيعي» أي «حزب الله» وحركة «أمل».
في المقابل، قال المرشح في لائحة «الكرامة» والإنماء» بكر الحجيري لـ«اللواء»: «إن بلدة عرسال وفيّة، لتوجهات بيت الرئيس الراحل رفيق الحريري، وإن زيارة الرئيس سعد الحريري، هدف في إعادة تصويب بعض الأصوات السنية، التي تحركت باتجاهات مختلفة، ونجح في زيارته الأخيرة، في إلغاء هذه الخيارات السلبية، لدى الفئات المترددة».
أضاف الحجيري: «إن الحاصلين الانتخابيين متوافران للائحة التي أنتمي إليها، وأن العمل جار للوصول إلى حاصل انتخابي ثالث، وإن عدد الناخبين في عرسال، يصل إلى 17000 ناخب، نعمل على زيادة نسبة الاقتراع، لتصل إلى 60% في بلدة عرسال، ودفع الناخبين الموارنة والروم الكاثوليك، والحلفاء والأصدقاء من الشيعة للتصويت للائحة «الكرامة والإنماء»، وهذا يعني إمكانية أن يحصل خرق في أحد المقعدين السنيين، وفي المقعد الماروني، ومقعد روم الكاثوليك الوحيدين، في هذه الدائرة الانتخابية».
باسل الحجيري
وفي موقف مغاير، قال رئيس مجلس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ«اللواء»: «إن الرئيس سعد الحريري، له محبة في قلوب جميع اللبنانيين، وإن بنسب متفاوتة، وعند العراسلة له مؤيدين في هذه البلدة الكبيرة، وزيارته كانت موفقة على المستوى الشخصي، واستقباله واجب من الجميع، لكونه رئيس حكومة لبنان، لكن على الصعيد الإنتخابي، ما زالت لائحة «الكرامة والإنماء»، التي ينتمي إليها، إبن عرسال بكر الحجيري بحاجة إلى الكثير من العمل، مع المواطنين والناخبين، في هذه الدائرة الانتخابية».
وأضاف الحجيري: «لا نتوقع أن تصل نسبة الانتخاب، في بلدة عرسال، إلى الـ60 بالمائة، كما يشيع البعض، فعدد المقترعين لن يزيد عن 6000 ناخب، والمشهد الانتخابي في عرسال، موزع بحسب تأييد الناخبين، لأبناء البلدة المرشحين، في اللوائح الإنتخابية المتعددة، فيأتي بكر الحجيري في المرتبة الأولى، والمرشح سميح قاسم عز الدين، المنتمي إلى لائحة «الإنتماء والتغيير»، في المرتبة الثانية، ومحمد أحمد فليطي، المنتسب إلى «اللائحة المستقلة»، في المرتبة الثالثة، ولائحة «الأمل والوفاء» تأتي في المرتبة الرابعة، والتي ستنال أصوات من الناخبين العراسلة، وإن كانت النسب متفاوتة، بين الأسماء الثلاثة، ولائحة الثنائي الشيعي».
في المقابل، يؤكد «مدير مركز بيروت للدراسات»، الخبير الإنتخابي عبدو سعد، بأن لائحة «الكرامة والإنماء»، تحتاج إلى ما بين 8000 إلى 10000 ناخب شيعي، لكي تبلغ الحاصل الانتخابي الأول.
في المقابل أيضاً، فإن المؤيدين بين أبناء الطائفة السنّة، في هذه الدائرة الإنتخابية، بنسبة تفوق الـ75% في المئة، هم من المحسوبين من تيار «المستقبل» وفي ظل القانون الأكثري، الذي اعتمد في الإنتخابات النيابية، عام 2005 و2009، كانت نسبة الاقتراع في حدود الـ40 في المئة بين السنة في هذه الدائرة ومع القانون الجديد النسبي، بخوض تيار «المستقبل» المعركة بأمل الحصول على ثلاثة مقاعد، والعمل على رفع نسبة الاقتراع لدى السنّة، إلى ما فوق الـ50 بالمئة، أي إلى حوالى 22 ألف ناخب.
لغة الأرقام
وبحسب مصدر في الماكينة الانتخابية في «تيار المستقبل» في هذه الدائرة، فإن أرقام الناخبين ستكون في مدينة بعلبك إذا بلغت نسبة الاقتراع الـ50% بحدود 7000 مقترع، من أصل 14000 مقترع، يحصل «تيار المستقبل» على 4000 ناخب، في مقابل 3000 ناخب للمرشحين السنّة، على اللوائح الأخرى، في المقابل فإن زيارة الرئيس سعد الحريري، إلى بلدة عرسال، هدفت إلى رفع نسبة التصويت فيها، لصالح المرشحين بكر الحجيري، وحسين صلح.
في المقابل كيف يتم توزيع الأصوات التفضيلية، في البلدات السنية الأخرى، يقول المصدر: نتوقع أن تحصل لائحتنا على حوالي 8000 صوت مسيحي، من مختلف البلدات المسيحية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، رأس بعلبك، القاع، دورس، وسواها. أما الأصوات التفضيلية، فموزعة كالآتي: الفاكهة (1500 صوت)، شعت (1200 صوت)، العين (1200 صوت).
الفاكهاني
في المقابل، لفت عضو «المكتب السياسي والمسؤول الإعلامي» في «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» الشيخ عبد القادر الفاكهاني الى «إن للجمعية وجود أساسي في منطقة بعلبك الهرمل، ولا أحد يدري أو يعلم كم عدد الأصوات، التي بإمكان الجمعية أن تعطيها إلى مرشحيها، في لائحة «الأمل والوفاء»، ولا ندخل في لغة الأرقام، لأننا أمام قانون انتخابي جديد».