لفت رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى أنّ "في 6 أيار المقبل سيعيد الكورانيون التثبيت أنّ الكورة لبنانية. وهناك لائحة واحدة من بين اللوائح الثلاث في دائرة الشمال الثالثة، معروف لونها وشكلها، وإسمها يدلّ عليها وهو "نبض الجمهورية القوية""، متسائلاً "هل يمكن لأي أحد أن يصف لنا لون اللوائح الأخرى؟ أو جنسها؟ أو هويتها؟".
ونوّه جعجع، خلال لقائه وفداً من أهالي الكورة في معراب، إلى "أنّهم جربوا في السنوات الماضية، وخصوصاً في عهد الوصاية، إلباس الكورة أثواباً وإعطاءها ألواناً ونعتها بصفات ليست لها، ولكن في نهاية المطاف شعت شمس الحرية في العام 2005 وفي أول انتخابات نيابية، بعدها ظهرت ألوان الكورة الحقيقيّة البيضاء والخضراء والحمراء كألوان العلم اللبناني"، مشدّداً على أنّ "الكورة لبنانية لبنانية لبنانية، ولا يفكّرن أحد أنّها من الممكن أن تكون غير ذلك"، مشيراً إلى "أنّني أعرف أهالي الكورة يقين المعرفة وهم يعرفوني أيضاً، لذلك لا أشعر بأي قلق من نتيجة الانتخابات النيابية 2018 في 6 أيار".
وركّز على أنّه "لا يمكن للكورة أن تكون سوى لبنانية، ومن يدعون أنّ هذه الإنتخابات ستظهر هوية لبنان مخطئون جدّاً، فهوية لبنان ليست بحاجة لأي إثبات، وهي لبنانية فقط لا غير. هل من الممكن أن يتخيّل أحد مواطناً في الكورة يقترع لصالح أمر ما غير لبناني، أو للإقطاع؟ الكورة تضمّ أكبر نسبة من حملة إجازات في لبنان، فهل من الممكن أن يتصوّر أحد، كورانيّاً يصوّت للائحة منعوتة بالفساد؟ بالطبع لا"، لافتاً إلى "أنّنا متأكدون أنّ أكثرية أصوات الكورانيين ستؤول للائحة "نبض الجمهورية القوية"، باعتبار أنّه لطالما آمن أهل الكورة بالجمهورية اللبنانية الفعلية والقوية المتمثلة بكميل شمعون وشارل مالك".
وأكّد جعجع أنّ "الكورة لن تعود إلى الوراء، فمنذ أيام شارل مالك والكورة تطالب بجمهورية قوية، فهل من الممكن بعد 50 عاماً أن تغيّر الكورة مطالبها؟ أبداً، لذلك أكثرية أهاليها سيصوّتون لـ"الجمهورية القوية" باعتبار أنّ من غير الممكن أن أصدّق أنّ أحداً من الأهالي سيقترع كي تعود هذه المنطقة إلى الوراء، بل العكس سيصوتون من أجل دفعها نحو الأمام الامر الّذي لا يمكن القيام به سوى عبر "الجمهورية القوية".
وشدّد على أنّ "أهالي الكورة مسيّسون ومطلعون ومتابعون، ومن القلائل الّذين يبدون المصلحة العامة على مصلحة منطقتهم، باعتبار أنّهم يدركون تماماً أنّ مصلحة منطقتهم تأتي من خلال المصلحة العامة، ففي حال كان لبنان قويّاً تكون الكورة قوية، والعكس صحيح، وهم يدركون تماماً أنّ لا كورة خضراء من دون لبنان أخضر، كما يعلمون يقين العلم أنّ لا كورة هانئة آمنة من دون لبنان هانئ آمن، الأمر الّذي لا يمكن أن يتحقق من دون قيام دولة فعلية تستعيد كلّ قرارها وتكون حصرية السلاح على أرضها بيدها"، مبيّنا أن "من هذا المنطلق لا يمكنني أن أتصور أن يصوت أهل الكورة لغير "الجمهورية القوية".
وأوضح جعجع "أنّنا لا نخوض هذه المعركة من أجل الكورة فقط وإنّما من أجل لبنان بأكمله، باعتبار أنّنا نستحقّ لبنان أفضل، وأهله يستحقّون أن يكون لديهم دولة فعلية وجواز سفر يفتخرون به وأن يسلكوا الطرقات بشكل سهل ويشربوا المياه وينيروا الكهرباء في منازلهم، وهذا ما ليس مؤمنا في الوقت الراهن"، مجدّداً التأكيد أنّ "الشكوى لا تؤدي إلى أي نتيجة وإنّما الفعل الّذي يكمن في الورقة الّتي سنسقطها في صندوق الإقتراع؛ وفي حال صوتنا لـ"القوات اللبنانية" فهناك احتمال كبير لخروجنا من الحفرة، ولكن إن لم نفعل ذلك فأغلب الظنّ أنّنا سنبقى في الحفرة التي نقبع فيها اليوم".
ودعا جعجع اللبنانيين إلى "التصويت للوائح "القوات" في كلّ لبنان من أجل إخراج لبنان من الحفرة، ونضعه في المكان الّذي يستحقّه".