استقبل الأمين العام ل"الجماعة الاسلامية" في لبنان عزام الايوبي اليوم، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط يرافقه النائبان نعمة طعمة وعلاء ترو، أمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر والمرشح عن دائرة الشوف عاليه الدكتور بلال عبد الله، وعقد الجانبان اجتماعا ضم الى الايوبي أعضاء المكتب السياسي للجماعة وائل نجم، علي أبو ياسين وعمر سراج.
بعد اللقاء قال جنبلاط:"نؤكد كلقاء ديمقراطي وكحزب اشتراكي على العلاقة القديمة التاريخية التي دائما ربطتنا بالاخوان في الجماعة بالمناسبات السياسية والاجتماعية والانتخابية وغيرها، وفي الوقت نفسه هذا اللقاء يؤكد أيضا أهمية التنوع واحترامه في الساحة السياسية اللبنانية، احترام التنوع الذي هو غنى للبنان، وشخصيا لا أتأثر ولن أتأثر، وأشجب وأرفض إقصاء أي جماعة سياسية اجتماعية دينية على مساحة هذا العالم العربي، لأننا نرى في بعض الأماكن إقصاء دون مبرر، فالتنوع هو الأساس وهو احترام لحرية الرأي وحرية المعتقد في لبنان ونحن نحترم التنوع".
أضاف: "اليوم وصلنا الى الاستحقاق الانتخابي وتشاورنا سويا في هذا الاستحقاق، وطبعا المشكلة هي أن مدينة عزيزة عربية وطنية، إذا صح التعبير، أقصيت من التمثيل النيابي وأقصيت بحكم الخطأ في الحسابات ليس من الحزب التقدمي الاشتراكي بل من بعض الفرقاء، هي برجا هذه المدينة العزيزة علينا جميعا، وتدارسنا مع الاخوان كيفية معالجة تمثيلها، ولاحقا كي لا يكون هناك أي شيء مبني على وعد انتخابي لأن المسافة الزمنية قصيرة جدا، يجب معالجة شؤون برجا الحياتية وفي مقدمها معالجة الشؤون البيئية لبرجا وللاقليم أي الموضوع القديم الجديد الذي عمره اليوم أكثر من ثلاث سنوات، وهو موضوع النفايات في الاقليم، وطبعا في الشوف وعاليه لكن بالتحديد في الاقليم لأنه مشكلة هائلة".
الايوبي
من جانبه، قال الايوبي: "علاقتنا علاقة تاريخية ونفتخر بهذه العلاقة التي تتجذر في هذا البلد الذي لا بد من يحافظ على التنوع وعلاقات الافرقاء فيما بينهم سواء على المستوى السياسي العام او على مستوى الاستحقاق الذي يمر في البلد، واليوم لدينا استحقاق انتخابي وبقانون جديد بدأ اللبنانيون يجنون ثماره السلبية قبل الايجابية التي نأمل ان يتحقق منها شيء في نتائج الانتخابات كما وعدنا من قبل من وضع هذا القانون".
اضاف: "نحن كجماعة اسلامية فريق سياسي ايضا ونمثل شريحة في هذا البلد حاولنا ان ندخل في غمار هذا الاستحقاق، وفقنا في اماكن ولم نوفق في اماكن اخرى ان ندخل في عداد اللوائح والترشيحات، لكن هذا لا يمنعنا من ان نكون جزءا من العملية الانتخابية في احلاف وتفاهمات مع قوى سياسية اخرى وطنية بما يخدم اهلنا والفئة التي نمثلها في هذا البلد. من هنا كما ذكر وليد بك ناقشنا الاستحقاق على مستوى الايام القادمة وكيفية التعاون في هذا الامر بما يخدم تطلعنا الوطني بمجلس نيابي تتمثل فيه القوى الفاعلة والحية والتي تقدم مصلحة لبنان عموما على مصالحها الخاصة، اضافة الى ما يمس اهلنا اليوم الذي شئنا ام ابينا يقاربون الاستحقاق الانتخابي من خلال معاناتهم اليومية التي لن تقف عند حدود السادس من ايار".
وختم: "بالتالي ان شاء الله نحن علاقتنا متواصلة ونأمل ان شاء الله ان نخوض الانتخابات في 6 ايار بأفضل صيغة ممكنة، وبعد 6 ايار هناك استمرار لهذه العلاقة تحت عنوان مصلحة لبنان عموما والمناطق التي نمثلها نحن حيث نتواجد خصوصا".