"الحمدالله، أنا تحت المراقبة حتى الغد. شوية رضرضة وما في كسور"، بهذه العبارة يروي الصحافي علي الأمين لـ"النهار" ما حصل معه في بلدة شقرا واضعاً اياه في إطار "حالة الضيق من قدرة مرشح اسمه علي الأمين على تعليق صورة له في غابة الصور المنتشرة في شقرا".

 يتكلم بهدوء يعبّر عن بعض الألم الجسدي، ويقول: "لم يتحملوها. أنا أجزم أن 50 شخصاً هاجمونا ولا أعتقد أن الأمر نتاج ردة فعل فردية بل عملية. انه الضيق من أن أحداً يستطيع أن يقول كلاماً مختلفاً ومعارضاً. خصوصاً أننا لن نسقط من مظلة، بل مسارنا السياسي النضالي والمهني معروف. وكما جرت معركة منعنا من الترشيح وتمكنّا من اختراق هذا الحصار، الحزب يشعر بضيق من أن أحداً لديه موقف سياسي مختلف، ولم يقدر على تحمله".

وعما اذا كان التخوف من الخرق هو السبب في الإعتداء، يقول: "ليس تخوفاً من خرق. نخوض الانتخابات ونعلم أن لا مجال للخرق. تجاوزوا مسألة الخرق ولكن لا يجوز بالنسبة لهم أن يقال كلاماً مختلفاً في مناطقهم أو كلاماً معارضاً وسيادياً وله نكهة بموضوع الدولة والاستراتيجية الدفاعية والسلاح. انها مسائل بحدّ ذاتها لا يجوز أن تكون عناوين من الخطاب السياسي المتداول في مناطقهم، وهي تزعجهم".