طالب وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، (حزب الله) بالإنسحاب من سوريا وتسليم المناطق للأمم المتحدة كي يعود النازحون إليها، مشيرًا إلى استطلاع رأي نفذته الوزارة يظهر، أن "95 في المائة من النازحين السوريين في لبنان يرغبون في العودة إلى بلادهم عندما تنتهي المعارك هناك".
وعشية مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل الذي ينطلق اليوم الإثنين في العاصمة البلجيكية ويستمر حتى 26 نيسان الحالي، أكد المرعبي نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" أن الحكومة لم تفلح في وضع سياسة موحدة تجاه أزمة النازحين، ما انعكس سلبًا علينا وعلى تأمين الدعم الدولي، وقال: "لكننا نقوم بكل ما يمكننا القيام به، وسنذهب إلى مؤتمر بروكسل الذي سينعقد من 23 الحالي إلى 26 منه لمساعدة الدول المضيفة للنازحين على أراضيها، لأنه مناسبة على مستوى عالٍ للاستماع إلى مطالبنا حول حاجيات الإخوان النازحين ومطالب لبنان".
بدوره، ذكر المرعبي في حديثه أن "الوفد الذاهب إلى مؤتمر بروكسل سيطلب أن يقوم المجتمع الدولي بواجباته تجاه أزمة ستترك أثرها على كل العالم، سواء لجهة المساعدات الإنسانية"، من دون أن يوضح إن كانت ستتم عبر الدولة، مكررًا القول إن "الحكومة لم تقم بخطة نتيجة عدم وجود اتفاق حول سياسة عامة للدولة"، وأكد "وجود تجاذب سياسي محلي حول موضوع النازحين"، رافضًا "بشدة أن يحصل أي تنسيق مع النظام السوري الذي يقتل شعبه، ويتسبب في هجرة السوريين إلى لبنان"، واصفًا التنسيق إن حصل كأنه "تسليم الضحية إلى الجلاد"، نافيًا "وجود مساحات آمنة في سوريا تقارب الـ70 في المائة كما يقال"، مؤكدًا أن "الحكومة غير مستعدة لتحمل دماء بريئة، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية التنسيق معنا لتحمل مسؤولية النازحين".
من جهته، توقع المرعبي عودة موجات من النازحين مطلع الصيف المقبل إلى سوريا، موضحًا أنه "لا يتحمل مسؤولية تشجيع أحد على العودة، لأن لا ثقة عنده في النظام ولا في المنظمات الإرهابية، لأن كلا الطرفين يقتل الشعب السوري"، واستدرك قائلًا: "أنا أشجع من يريد من النازحين السوريين على العودة إلى مناطق آمنة للحفاظ على عروبة سوريا من الاحتلالين الإيراني والروسي"، مؤكداً أنه بصفته مسؤولًا له حرية أن يعلن الموقف الذي يريد.