لفتت وزيرة التنمية الادارية عناية عز الدين الى أننا “لا يمكن أن نستمر في وطن يدار بعقلية مذهبية وطائفية وصرخنا كما كانت صرخة الامام موسى الصدر أن الاديان نعمة والطائفية نقمة، نطلقها اليوم بوجه الأصوات والممارسات المسيئة والتي للأسف حاولت أن تعكر صفو العيش الواحد الذي عرفناه طويلا في الجنوب دون أن تخدشه شائبة حتى في عز الحرب الأهلية وزمن الاحتلال”.

وقالت خلال لقاء انتخابي في بلدة الحميري: “أنجزنا تحريرا نظيفا عجزت عنه دول تدعي أنها عالم حر ومتقدم. لقد ترفع الجنوبيون عن كل جراح الاحتلال والمتعاملين معه وعاد أهلنا يرممون النسيج الاجتماعي والاهلي حتى بات التضامن الجنوبي مثلا يحتذى به”.

وتابعت “اليوم أتعهد أن أحمل همومكم وشجونكم وشؤونكم مع اخوتي في لائحة “الامل والوفاء”، في التحالف الوطني والاستراتيجي بين جناحي الجنوب “حركة أمل” و”حزب الله” وبين قامتين شامختين، دولة الرئيس الاخ نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله، اللذين أعلنا وبوضوح في برنامجهما الإنتخابي أن الوقت قد حان لمرحلة جديدة من العمل النيابي، يعتمد على المزيد من الرقابة على أداء الحكومات لتحصين الوطن في مواجهة السياسات الإقتصادية الخاطئة ومكافحة الفساد الضارب جذوره في منظومة السلطة في البلد”.

وختمت عز الدين: “سنحافظ على هذا الارث ونحميه، هذا هو مضمون رسالتكم يوم 6 أيار، حضوركم الحماسي في الإنتخابات هو تعبير عن خياراتكم الراسخة والقوية. 6 ايار سيكون للجنوبيين استفتاء آخرا يردع العدو من جديد ليؤكد معادلة الشعب الملتصق بالمقاومة والحريص على جيشه الوطني والحاضر دوما لتقديم التضحيات لأجل قضاياه المصيرية. أهلي وأحبتي، سنلتقي مجددا ما بعد السادس من أيار لأكون في خدمتكم وبينكم أسعى لتقديم الأفضل لأجلكم. هذا عهدي لكم فأنتم تستحقون ونحن أبناء الشعار، إن “حركة أمل” هي حركة اللبنانيين نحو الأفضل. على أمل أن يكون الجنوب أفضل ولبنان أكثر قوة وتنمية ووحدة”.