أعربت النجمة اللبنانية تقلا شمعون عن سعادتها بالأصداء الإيجابية الواسعة التي تحصدها أحدث أعمالها السينمائية «مورين»، من كتابة طوني فرج الله وإخراجه، وأكّدت انّ كلفة الفيلم الانتاجية تخطّت المليون ومئتي ألف دولار، معتبرةً انّ من يشاهده يعتقد انه كلّف أضعاف ذلك لمستواه العالي على مختلف الصعد. وأفصحت الممثلة اللبنانية عن تفاصيل دورها الكوميدي المميز جداً في مسلسل «جوليا» المرتقب لرمضان المقبل، كاشفةً انّ تضارب مواعيد التصوير اضطرّها للاعتذار عن المشاركة في مسلسل «لعنة كارما» للنجمة اللبنانية هيفا وهبي، رغم إعجابها الكبير بالدور الذي عُرِض عليها.
تطلّب الفيلم اللبناني «مورين»، بالنسبة لتقلا شمعون، «الكثير من الجهد لتقديم عمل يُرضي العامّة كما الفئات الخاصة، فيتوجّه الفيلم إلى الجمهور العريض من دون تنازل عن المستوى السينمائي ويُرضي ذائقة المثقفين في آن، وهذه المعادلة التي تجمع الشعبي والنخبوي في الوقت نفسه صعبة، والعمل عليها مُرهق على صعيد الكتابة كما من ناحية الصورة».
المعادلة الصعبة
ورأت أنّ «هذا الفيلم التاريخي الأول من نوعه في لبنان شكّل تحدياً صعباً، وعمل كاتب الفيلم ومخرجه طوني فرج الله على تقديم عمل حقيقي، فلم يساوم أو يقبل بالزيف بأيّ تفصيل في الفيلم مهما تطلّب من تكاليف مالية وتعب»، لافتةً إلى أنّ «الفيلم تطلّب قراءات وأبحاث عديدة حول الحياة في ذلك الزمن، وطريقة عيش ولباس الرهبان والناس حينها... كما تعاون مع مختصّين في هذا المجال».
وأقرّت أنّ كلفة الفيلم تخطّت المليون ومئتي ألف دولار، لا سيّما انّ تنفيذه تطلّب بناء قرية بكاملها في الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى الاستعانة بأخصائيين على مختلف المستويات للخروج بصورة مُتقنة ومقنعة تحاكي ذلك الزمن التاريخي القديم.
مغرومة في «جوليا»
أمّا عن أعمالها الدرامية المُقبلة، فأعلنت أنها تشارك في الموسم الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «جوليا» الكوميدي، الذي سيُعرض على شاشة lbci، وهو من كتابة مازن طه، إخراج إيلي حبيب وإنتاج Eagle films، وبطولة ماغي بو غصن وقيس الشيخ نجيب. ولفتت إلى أنها تلعب في هذا المسلسل دوراً كوميدياً، وتجسّد شخصية جدية وتهكميّة انفعالية في آن، فتصنع مواقف مضحكة. فالشخصية تبدو في الظاهر قاسية ومنغلقة على نفسها إلى حين وقوعها في الغرام، فتعيش صراعاً وتتحول إلى حالة رومنسية مراهقة في عمر الخمسين.
وأكّدت أنها ترفض الأدوار المتشابهة، كي «لا أرسّخ صورة واحدة نمطية».
وشدّدت شمعون على أهمية الكاستينغ، وقالت إنّ «شروط السينما الجيدة، هي: نص سينمائي، ممثلون مناسبون للأدوار بمعزل عن أي مصالح أو علاقات أو أسماء ونجومية، فريق متجانس وهوية خاصة لكل شخصية». وركّزت على «ضرورة توافر مناخ صحي في العملية الإنتاجية، سينمائية كانت أم دراما تلفزيونية، لتفادي أخطاء كثيرة، فحتى الممثّل المحترف قد يقع في أداء مبتذل واستعارات سخيفة في الأداء، بسبب مقاربة سطحية شكلية للشخصية، أو غياب مخرج متطلّب... ما يفقد الشخصية تميّزها».
اعتذرت عن «لعنة كارما»
وتقلا شمعون التي جمعها أحد أدوارها البارزة بالنجم المصري الراحل نور الشريف في فيلم «ناجي العلي»، تحدّثت خلال حلولها ضيفة على برنامج «كلمة طايشة» عبر أثير إذاعة لبنان، عن وجود النجمة اللبنانية هيفا وهبي على صعيد الساحة التمثيلية المصرية. وكشفت للمرة الأولى عن اعتذارها عن المشاركة في مسلسل «لعنة كارما» المرتقب لرمضان، على رغم إعجابها الكبير بالشخصية التي عُرضت عليها لانشغالها بفيلم «مورين».
ورأت أنّ «خطوات هيفا في التمثيل صحيحة وحثيثة، كما أنّ هيفا تتطوّر كممثلة، ويتوافر لها المناخ الجيّد حتى تنضج موهبتها وتنمو بطريقة صحيحة». وأشارت إلى أنّ «هيفا شاركت في دورات تمثيل ولم تَتّكِل على موهبتها فقط، وهي اليوم تتمتّع بمكانة خاصة في مصر كممثلة».
وإذ أشارت إلى أنها تؤمن أنّ الموهبة تحتاج لدعمها بالعلم، قالت «برافو» للممثلة ريتا حايك، عند سؤالها عن أسماء النجمات اللواتي يلفتنها من الجيل الجديد.
لا لقتل الخصوصية
وإذ اعتبرت انّ الاقتباسات تجتاح الإنتاجات اللبنانية، رأت أنّ لَبنَنتها والاكتفاء فقط بترجمتها، يشكّل حاجزاً بين الممثل والمتلقّي، لأنها تدخل عادات ومفاهيم جديدة على المجتمع، لا تشبهنا».
وأكّدت أنها «متمسّكة بالنص اللبناني، فمن دون خصوصية لا يُمكن أن نصل إلى الدول العربية وإلى دول العالم»، مشيرةً إلى أنّ قتل خصوصية الشعوب يحصل في أكثر من دولة عربية.