كُنّا نتمنّى لو أنّ انتخابات الجنوب التي قاربت على إجرائها بعد حوالي أسبوعين أن تمضي على خير، وأنّ تُحافظ قدر الإمكان على نزاهتها وجدّيتها وصلاحيّتها. حتى جاءت حادثة التّعرُّض بالاعتداء والضّرب المبرّح لأحد أبرز مرشّحي الدائرة الثالثة السيد علي الأمين، لتخدُش هدوء هذه المعركة، وتُعكّر صفاءها، وتُهدّد أجواء الأمن والطمأنينة التي اعتقد عددٌ كبيرٌ من المرشحين أنّهم يتفيّأون ظلالها، وينعمون ببركاتها.
إقرأ أيضا : بالصورة : الصحافي علي الأمين في مستشفى تبنين بعد الإعتداء عليه
إنّ الاعتداء على السيد الأمين ، وهو يقوم مع بعض مُعاونيه بتعليق بعض الصُّور -التي لا تُضايق أحداً ولا تُغيّر في مسار الإنتخابات-ترك وراءهُ علامات ارتياب وخشية على ديمقراطية الإنتخابات وحُسن سيرها، وإذ نتمنّى للسيد الأمين الشفاء العاجل، وإنزال القصاص العادل بالمعتدين، نرجو أن تكون هذه الحادثة الأولى والأخيرة، كما نُهيبُ بسائر القوى المتنافسة في الدائرة الثالثة (وبالخصوص مرشحي الثنائية الشيعية) للمبادرة إلى استنكار الاعتداء الآثم، والطّلب من السلطات المعنية سرعة ملاحقة المعتدين والضّرب على يدهم بقوّة، ليبق الجنوب واحة أمن واستقرار وديمقراطية، لا مكان فيه للشّبيحة والزُّعران والظّلمة .