يقول الباحث الإيراني مجيد مرادي في حوار نشرته وكالة شفقنا للأنباء أن "محمد بن سلمان يقود السعودية إلى الحداثة بعد أن اجتازت المملكة السعودية مرحلة التحديث بنجاح. "
وتطرق مرادي وهو خريج جامعة القديس يوسف إلى المخطط الذي أعلن عنه بن سلمان لمستقبل السعودية قائلا أن " بن سلمان يريد إخراج المملكة من الإقتصاد النفطي إلى إقتصاد منوع ومن السلفية الوهابية إلى المواطنة ومن الأمة إلى الشعب ومن التطرف إلى الإعتدال. "

يعتقد مرادي أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية التي تشهدها المملكة السعودية حاليا ستوفر الأرضية الملائمة للتنمية السياسية وأن الجهاز الحكومي للسعودية المتمثل بفريق بن سلمان تمكن من تحديد الأزمات الداخلية بدقة وإعداد العلاجات المناسبة لتلك الأزمات. 
وأشار المتحدث إلى الحريات الاجتماعية التي تمنح للمواطنين وخاصة الشباب والنساء في المجتمع السعودي ما أدى الى صدمة المجتمع بتلك الحريات التي لم يرها في المنام حتى وقت قريب ناهيك عن الحصول عليها. وعلى سبيل المثال بدأت المرأة السعودية تشعر بأنها مواطنة مستقلة وليست شيئا يتم إمتلاكه ومصادرة حرياته. ونرى أنه تم التحكم  بدوريات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واخضاعهم لسلطة الدولة وحتى المؤسسة الدينية ، يحاول محمد بن سلمان ترويضها ولجمها عما كانت تقوم به من بث الكراهية والعنف والتطرف. 
وفيما إذا إقتنع المجتمع السعودي المعروف بتقليديته بتلك الاصلاحات أم أن صمته ينبع من خوفه من السلطة ، يرى مجيد مرادي أن المجتمع السعودي لا يمكن اختزاله بمدينتي مكة والمدينة بل يمكن القول بأن المجتمع السعودي مجتمع علماني وهناك ظاهرة الإلحاد أيضا لها وجود تحت جلد المجتمع وهذا المجتمع يتطلع إلى الحريات. نعم إن هناك فئات تتمتع بالنفوذ والسلطة الدينية أو السياسية الريعية تصمد وتقف في وجه تلك الإصلاحات وتغضب ولكن في المقابل هناك فئات كبيرة وخاصة من النساء والشباب يرحبون بالإصلاحات التي يقودها بن سلمان ويدعمونها. 
وأشار مرادي إلى أن " السعودية كانت تعاني من الفساد المالي الواسع الدي تورط فيها الأمراء السعوديون وكان حجم الفساد المالي يفوق مائة مليار دولارا سنويا إلا أن بن سلمان قام بمكافحتهم بشكل جدي."
وفيما يتعلق بإصلاح المناهج التعليمية يرى مجيد مرادي أن " بن سلمان يريد وضع حد لإضطهاد الشيعة و الصوفية الذين يتهمهم الوهابيون بالشرك ويمارس عنفا طائفيا ضدهم " مشيرا إلى ما قام به بن سلمان من سحب عشرة ملايين من الكتب المدرسية التي تشجع على العنف والكراهية.