التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في ختام اليوم الثاني من زيارته الرعوية إلى قطر، أبناء الجالية اللبنانية في حفل يعود ريعه لبناء كنيسة مار شربل ومجمعها الرعوي في قطر، في حضور الوزير القطري حمد بن عزيز الكواري، مدير المراسم إبراهيم فخرو، النائب الرسولي كاميليو فالليني، سفير لبنان في قطر حسن نجم، كاهن الرعية المارونية الأب شربل مهنا وممثلين عن مختلف الكنائس الشرقية.
وبعد النشيدين اللبناني والقطري، ألقى سمعان سمعان كلمة لجنة بناء الكنيسة شكر فيها البطريرك الراعي على "كامل الدعم والتشجيع الذي قدمه لفكرة بناء الكنيسة للقديس شربل في الدوحة وللبركة التي حلت منذ انطلاق الفكرة ولا تزال حتى هذا اليوم، وحضور سيدنا البطريك هو تشجيع لنا لأنه الراعي الصالح الذي لا يترك قطيعه لحظة".
ووجه سمعان تحية للوزير عبد الله بن حمد العطية متمنيا له الصحة والشفاء العاجل، مشيرا إلى محبته للبنان وشعبه. بعدها تم عرض فيلم مصور تضمن صورا لمشروع بناء الكنيسة والمراحل التي تم تنفيذها حتى اليوم والتصميم اللبناني التقليدي للاديرة والكنائس الذي سيعتمد لبناء هذه الكنيسة ومجمعها وكان تركيز على أصحاب الأيادي البيضاء التي أعطت من دون حساب للانطلاق بالمشروع، بعدها قدم امير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني مساحة الأرض. وساهم مدير المراسم إبراهيم فخرو بتسهيل المعاملات من أجل إنشاء البناء وكانت دعوة لجميع المؤمنين ولو بفلس الأرملة للكنيسة.
وقدم الحفل غادة عويس، ثم ألقى المطران فالليني كلمة شدد فيها "المحبة التي تجمع بين الناس والتي أوصلت إلى تطبيق هذا المشروع".
وأضاف: "أحب ألا ننسى الخبرة التي نعيشها هذا المساء فنحن نختبر المحبة وكل واحد منا هو هيكل الله سواء كان مسيحيا أم غير مسيحي وكل إنسان خلق على صورة الله ومثاله واتمنى ان يكون كل واحد منا تلك الصورة التي تنشر الوحدة والمحبة والصداقة في المجتمع وصلاتي أن تساعد الكنيسة كل واحد منا أن يكون على صورة الله".
الراعي
بعدها قدمت لجنة بناء الكنيسة درعا تكريمية لكل من السفير البابوي والنائب الرسولي وسفير لبنان وللبطريرك الراعي الذي القى كلمة قال فيها: "القديس شربل يجمعنا، لقد جمعنا أربع مرات خلال 24 ساعة، بدءا من لقائنا في دارة سفير لبنان وكنا سعداء بحضوركم، أما اللقاء الثاني فكان في وضع حجر الأساس لكنيسة القديس شربل وهو علامة إيمان كبيرة جدا من قبل شعبنا، والمرة الثالثة كان القداس الذي احتفلنا به اليوم وكرمنا من خلاله القديس شربل وقدمنا الذبيحة الإلهية على نية لبنان وقطر والشرق الأوسط، وانتم الذين تعيشون في قطر بكرامة، وكأنكم في وطنكم بكل معنى الكلمة، انتم فخرنا ومار شربل سيكون معكم لتفعيل هذا الوجه الحلو للمشرق. أتى معكم إلى قطر وانتم هيأتم له الطريق ولو لم تكونوا هنا لما كان المشروع. أما اللقاء الرابع فهو هذا اللقاء على مائدة المحبة من أجل المشروع، لا تخافوا من مشاريع تبدأون بها. انطلقوا ولو بحصة صغيرة ولو بفلس الأرملة. لقد شيدت هناك أكبر الكنائس واجمل القاعات والمشاريع تماما كآية تكسير الخبز والسمكة هو يقول لا تخافوا لأنه يعطينا، لم يكن يعرف القديس شربل أحدا سوى الله وهذا كان كافيا لكي يصل إلى القداسة وهو من السماء فرح بكم".