رحلة الشيخ ريبال ابي المنى مع المرض، انتهت في أول من امس، بعدما اطبق عينيه على سرير مستشفى عين وزين، معلناً التحرر من اوجاعه التي بدأت قبل سنة. نجل أمين عام مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ سامي ابي المنى فجع كل من عرفه بخبر وفاته، كيف لا وهو الشاب الهادئ الذي كرّس حياته للعلم والدين، فكان قدوة ومثالا يجب ان يحتذي به كل ابناء جيله.
معاناة قبل الوداع
امس ووري ابن بلدة شانيه في الثرى، وسط مأتم مهيب، كيف لا، وهو لم يترك خلفه الا كل ذكرى طيبة يفوح عطرها كلما ذكر اسمه. شريط رحلته في هذه الحياة شرحه بشكل سريع قريبه فادي ابي المنى لـ"النهار" حيث قال: "كان انسانا هادئاً وذكياً، درس العلوم الدينية، قبل عام اصابه مرض السرطان في معدته، عانى كثيراً، الى ان انتهى كل شيء صباح أول من امس". وأضاف: "ظهر اليوم ودعناه الوداع الاخير، على ان تقبل التعازي طيلة ايام الاسبوع حتى مساء الاربعاء من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى الثامنة مساء، ويوم الخميس الموافق في 26 الجاري في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى السادسة مساء".
تعازي الناشطين
موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ضج بخبر وفاة الشيخ ريبال، لتتوالى التعازي من الناشطين، حيث كتب زاهر الاعور: "لن ينكسر شيخ جليل بمصاب أليم... ودكتور قدير وواعظ كبير فما عند الله ليس عند أحد... رحم الله نجلكم الشيخ ريبال وأنعم عليكم نعمة الصبر ليبقى صوتكم الشيخ سامي أبي المنى صادحاً من أجل الحق ومانعاً بوجه الظلم وهادياً جامعاً". جربكم الله لمعرفته بقدرتكم على قدرة تمسككم بمكانة عقيدتكم وليس هناك خيمة فوق رأس أحد.. رحم الله الفقيد وأطال بعمركم لما تمثلون من قيمة روحية مثقفة ناضجة تشهد لها المنابر". كما نعته صفحة شانيه: "فقيدنا الغالي المرحوم الشيخ الصبور ريبال سامي أبي المنى"، وغيرها العديد من الصفحات.